![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خواطر عن الصداقة ![]() لم أكن أتخيل أن تلك التفاهات ستترك تلك المسافات بيننا كنا أصدقاء حتّى اشتكت الطرقات من ضحكاتنا، كنّا نتحدث حتّى تعطلت هواتفنا، كنّا نلعب حتّى اشتكى الجيران منّا فأين أنت الآن وأين أنا، لا تجعل الأيام تأخذك مني يا صديقي ولا تنسى لحظاتنا السعيدة التي طالما عشناها سوياً فهي عمر كامل لا يمحوها بعض المشاغل. الصداقة هي الوجه الجميل للحياة، هي الوجهُ الذي يُبقيك مبتسمًا مهما أثقلتْكَ الحياة، هي السّند والعون واليدُ الحانية، والصداقة كنزٌ ثمين جدًا لمن يقدّرها ويحافظ عليها، هي العلاقة التي تُجبركَ عندما تنكسر، وتُربت على كتفك عندما تحزن، وتقوّيك عندما تضعف، وتسندك عندما تقع، الصداقة هي العلاقة التي ليس للمصلحة فيها مكان، فالصديقان قريبان من بعضهما لدرجة أنّه لا يمكن أن تتدخل بينهما المصالح الدنيوية، هما صديقان فقط، يتشاركان آلامهم وأفراحهم فيخففون من حدّة الآلام ويعيشان الفرح أضعافًا. الصداقة هي تلاحم شخصين في روحٍ واحدة، مشاعر أحدهما تتأثر بالآخر مهما كانت، فإذا كان أحدهما فرِحًا، صار الثاني كذلك بالتأكيد، وإذا ضاقت بأحدهما الحياة، فإنّ الآخر لن يكفّ عن محاولة إخراجه من ضيقته وتوسيع الحياة في ناظريه، فما أن يفعل ذلك حتى نرى صديقه بدأ يخرج من ضائقته تدريجيًا فتأثيرهما على بعض قويٌ جدًا، حتّى لأنه قد يكون من أقوى المؤثّرات في حياة الشخص. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
خواطر حب |
خواطر رجل |
خواطر |
خواطر ميت.. |
خواطر مسيحية |