+++ عندما يستفيد الشيطان وأتباع الشيطان من هذه الإنقسامات ومن هذه الحروب الدموية ، فهو يتغافل عن أنه هو نفسه صانع كل هذه الشرور ، وأن أديانه التى صنعها منذ الوثنية وحتى النبى الكذَّاب ، لا تقوم إلاَّ على هذه الشرور وأكثر منها مليون مرة.
+++ الشيطان وأتباع الشيطان مخادعون وكذَّابون ، ولكن الذين صنعوا البدع وصنعوا الإنقسامات وصنعوا الجرائم الدموية فى حق إخوتهم ، هم المسؤلين على إعطاء الشيطان فرصة ، المسؤلية كلها تقع على الذى صنع البدع والإنقسامات والمظالم ، ولا تقع نهائياً على المظلومين المتمسكين بالحق.
+++ وسأعطى مثالاً لذلك ، ففى جريمة الكشح الثانية ، قتلوا 22 مسيحى وقطَّعوا جثثهم ، ثم حكم القاضى بالتصالح لأنه لا توجد تحريات ، وأمر أهل الشهداء المسيحيين بمصافحة القاتلين!! بدلاً من أن يستدعى مدير التحريات ويوجه له تهديداً قانونياً إن لم يتم تقديم تحريات فى خلال كذا يوم!!!
++ فإذا نحن تكلمنا عن هذه الجريمة ، فهل يحق لهم أن يتهمونا بإثارة الفتنة ، هل المظلومين الذين يشكون من الظلم هم المسؤلين عن الفتنة ، أم الظالمين القاتلين والمتسترين عليهم.
++ فهكذا فى كل الحالات ، ينبغى التفرقة بين الظالم والمظلوم ، ولا نضعهم فى سلة واحدة ، فمن الظلم الفائق أن نتهم المظلوم بأنه يثير الفتن والأحقاد عندما يصرخ مطالباً بالعدل!!