![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ب. حوار بين الفريسيين والأعمى "فأتوا إلى الفريسيين بالذي كان قبلاً أعمى". [13] كنا نتوقع أن ينشغل الجيران بالبحث عن صانع المعجزة ليتعرفوا عليه ويتمتعوا به، لكنهم أمسكوا بالأعمى وأتوا به إلى الفريسيين، وكأنه مشترك في جريمة. قادوه كمتهمٍ أنه قبل كسر السبت حتى ولو كان فيه خلق لعينيه. كان الموضوع أكبر من أن يعرض على كاهن أو أكثر، فإذ هو يمس الشعب ككل قادوه إلى مجلس السنهدرين صاحب القرار الأخير والقاطع في ذهن الشعب. كان أغلب أعضائه من الفريسيين، وكان أكثرهم يبذلون كل الجهد لمقاومة يسوع. ولعل البعض أتوا به إلى المجلس ليظهروا الحق، ويكشفوا للفريسيين أن ذاك الذي يقاومونه قد خلق عيني للمولود أعمى، فيلتصقوا به عوض مقاومتهم له. يرى البعض أن كلمة "الفريسيين" هنا تعني هيئة فرعية منبعثة عن مجمع السنهدرين الذي يضم رؤساء الكهنة مع الفريسيين. يضم المجمع هيئتين كل منهما تضم ٢٣ عضوًا، وكان لكل منهما حق المحاكمة في بعض القضايا. كان يوجد في المدن الكبرى هيئة مماثلة. "وكان سبت حين صنع يسوع الطين وفتح عينيه". [14] "فسأله الفريسيون أيضًا كيف أبصر. فقال لهم: وضع طينًا على عيني واغتسلت، فأنا أبصر". [15] قدم الفريسيون ذات السؤال الذي وجهه إليه جيرانه، ولم يكن هذا بقصد التعرف على الحقيقة من مصدرها الأصلي، وإنما لعلهم يجدون علة يشتكون بها على شخص يسوع، ويشوهون بها صورته أمام الجمهور الذي التف حوله. + تأمل كيف لم يضطرب الأعمى، فلم ينكر، ولم يقل أقوالاً مخالفة لأقواله الأولى، إذ أن الفريسيين والناس الآخرين ساقوا الأعمى على أن يكون جاحدًا من شفاه، فأصابهم ما لم يريدوه بخلاف أملهم، وعرفوا أعجوبة السيد المسيح أبلغ معرفة، وقد أصابهم هذا المصاب في كل موضع من آياته. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
|