![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
فالابن هنا استيقظ، استفاق واسترد وعيه وعاد إليه عقله،
فبدأ يتعقل وتعود إليه الحكمة وصار يقيس الأمور بمقياس ميزان العقل المستنير، فتذكر ما هو حق وعدل ونطق بصدق (عن حاجة شديدة) قائلاً: "أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي"، لأن بدون هذه اليقظة والشعور باحتياج الأب الحقيقي تستحيل العودة والتحرك الصادق نحو الحياة المفقودة والغنى الدائم. + هذا وإنكم عارفون الوقت أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم، فأن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا، قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور، لنسلك بلياقة كما في النهار، لا بالبطر والسكر، لا بالمضاجع والعُهر، لا بالخصام والحسد؛ لذلك يقول استيقظ ايها النائم وقم من الأموات فيُضيء لك المسيح؛ البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيرا للجسد لأجل الشهوات. (رومية 13: 11؛ أفسس 5: 14؛ رومية 13: 14) ومن الملاحظ هنا إدراك الابن ووعيه الكامل بالخطأ الذي ارتكبه فعلياً،لذلك استرسل في الكلام واعترف بخطيئته أولاً بينه وبين نفسه بكل صدق، عن وعي وقناعة داخلية تامة (كأمر واقع كخطأ ارتكبه فعلياً)، ثم قرر أن يكتمل اعترافه أمام أبيه غير مدعياً شيء، بل بدون مبالغة أو تقليل مما صنعه، بل بكل صراحة وصدق قال: أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ "يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْناً. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ" |
||||
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|