على الأثر ضعفت قواه الجسدية وأُرهق لدرجة أنّه لم يعد يستطيع الوقوف مستقيمًا. هذه المرة أيضًا رغم اقترابه من الموت، نجّاه الرّب. وٱستمرت هذه القرحة إلى آخر حياته، ينزف منها كلّ ثلاثة أشهر تقريبًا.
منذ ذلك الحين، أخذت صحّته تتدهور. استمرّ الأب بورفيريوس برعاية أغنامه على قدر استطاعته، معرّفًا لوقت أقل من الماضي، أحيانًا مع أوجاعٍ مؤلمة ومختلفة. وأخذ يفقد نظره تدريجيًا حتّى أُعمي كليًا عام 1987، ومعه خفّف من كلمات النّصح الّتي كان يُسديها للنّاس وزاد من صلاته لأجلهم. صلّى بصمت وبكثير من الحب والتواضع لكلّ من كان يستنجد به طالبًا معونة من ربّه. وبفرحٍ روحيّ كبير كان يشهد لنعمة الله تقودهم إلى كلّ عمل صالح.