سلفيون قتلى الإخوان في النار

[Mary Naeem]

سلفيون قتلى الإخوان في النار

نقلا عن البوابة نيوز

واصلت جماعة الإخوان دعاواها التحريضية من أجل المشاركة في التظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي تحت شعارات "النصر أو الشهادة" المخادعة، فيما نددت قيادات سلفية بتحريض الجماعة، معتبرين أن من مات على دين الإخوان ومنهجهم الدموي مات "ميتة جاهلية".
وقال محمد الأباصيري الداعية السلفي إن من خرج في تظاهرات الإرهابية فمات أو قتل فبلا أدنى شك ليس من الشهداء ولا ممن خُتم له بخير، بل إنه ممن ختم له بخاتمة السوء، وممن مات ميتة جاهلية، وممن برأ من الإسلام ورسوله لنص حديث الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم: من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عَمِيَةٍ يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة –وفي رواية (ويغضب لعصبته ويقاتل لعصبته وينصر عصبته)، فقُتل قتلة جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه".
وأضاف لـ "البوابة نيوز"، أنه بناء على ذلك فإن عمليات غسيل الأدمغة التي يقوم بها قادة الإرهاب لأتباعهم لإقناعهم بأن إجرامهم وإرهابهم جهاد في سبيل وأن قتلهم شهادة أو أن الحور العين في انتظارهم وما شابه ذلك "دجل"، ولا يمكن بحال أن يتحول واقع من قتل قتلة جاهلية وألقي على وجهه في النار إلى شهيد يُزفُ إلى الجنان ويتبوأ فيها حيث يشاء.
من جهته، قال محمد رجب الداعية السلفي وأحد تلامذة الشيخ محمد حسان إن الحكم على الشهيد أمر غيبى، لا يمكن القطع به من البشر، وانما يمكن القطع بالعمل الذي يقوم به الشخص من حيث الحلّ أو الحرمة، مشيرا إلى أن أن مقدرات الدولة تعد مالا عاما يحرم التعرض له أو الإفساد فيه، ومن يفعل ذلك من أنصار الإخوان ويقتل يبعث على ما مات عليه، وهذه تعد "سوء خاتمة".
وقال الشيخ جمال متولي –القيادي بالدعوة السلفية والنائب البرلماني السابق عن حزب النور: من يموت في المظاهرات، فمنزلته تتوقف على حسب نيته، حينما خرج للمظاهرة، وسببها، وخلوها من المفاسد والممنوعات الشرعية، ومنها بأن تكون المظاهرة مما سمح بها العقد بين الحاكم والمحكومين وهو الدستور، وإن لم يسمح بها الدستور، فيشترط أن تجتمع الأمة أو أغلبها عليها وتقرها، وأن تخلو من الاعتداء على الحرمات، والمصالح، والمنافع العامة، والخاصة؛ وذلك لما يغلب على الظن انها حينئذ تكون ذات مصلحة راجحة للأمة، وليست لفئة خاصة "الإخوان".
وأضاف "في هذه الحالة يتوقف وصف الشهيد على كل من خرج فيها بنية دفع ورفع الظلم عن نفسه، وعن أمته، ويصدق فيهم قول النبي صل الله عليه واله وسلم "من قتل دون مظلمته فهو شهيد".
وأضاف في تصريحاته لـ"البوابة نيوز": اما القول بأن من يموت من داعش والإخوان يعتبرون من الشهداء لحسن نيتهم، فهو قول مردود اذ لا تكفي النية الصالحة أو الحسنة وحدها في اقرار الشهادة، اذ إن كل الأعمال الصالحة لا بد أن يتوفر فيها شرطان؛ وهما النية الصالحة مع صلاح العمل وفق القواعد الشرعية، والدليل على ذلك الحديث الصحيح وهو عن على - رضي الله عنه - قال: استعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا من الأنصار على سرية، بعثهم وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا، قال: فأغضبوه في شيء، فقال: اجمعوا لي حطبا، فجمعوا، فقال: أوقدوا نارا، فأوقدوا، ثم قال: ألم يأمركم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تسمعوا لي وتطيعوا؟، قالوا: بلى، قال: فادخلوها، قال: فنظر بعضهم إلى بعض، وقالوا: إنما فررنا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من النار، فسكن غضبه وطفئت النار، فلما قدموا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكروا ذلك له، فقال: "لو دخلوها ما خرجوا منها، إنما الطاعة في المعروف".. واستطرد متولي في تصريحاته قائلا: ففي هذا الحديث يقرر النبي صل الله عليه واله وسلم أن الصحابة لو اطاعوا أميرهم -مع انهم يحفظون عن النبي صلى الله عليه واله وسلم أحاديث عديدة في طاعة الأمير والانصياع لأوامره وعدم عصيانه، ولكنهم هنا خالفوه ولم يطيعوه، ولو انهم اطاعوه لكانوا مستقيمين بحسب فهمهم مثلا لأحاديث طاعة الأمير ومع ذلك قال النبي: لو دخلوها -أي النار- ماخرجوا منها، وهذا يؤكد أن حسن النية وحده دون النظر لمشروعية العمل لا يعطي شهادة فضلا عن أي أجر أخروي آخر.