
16 - 11 - 2025, 11:44 AM
|
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
جَاءَ يَسُوعُ لِيُوَبِّخَ اليَهُودَ مُنَوِّهًا إِلَى إِرْمِيَا النَّبِيِّ لِٱهْتِمَامِهِمُ الزَّائِدِ بِالشَّكْلِيَّاتِ الخَارِجِيَّةِ. فَلَمْ يَعُدِ اللهُ يَرْضَى عَنْ شَعَائِرِ العِبَادَةِ الَّتِي لَا تُؤَثِّرُ فِي الحَيَاةِ العَادِيَّةِ المُلْتَحِفَةِ بِظُلْمِ الضُّعَفَاءِ وَالسَّرِقَةِ وَالكَذِبِ. وَحَيْثُ إِنَّ مُعَاصِرِي يَسُوعَ أَفْسَدُوا الغَايَةَ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا أُقِيمَ الهَيْكَلُ، كَمَا فَعَلَ مُعَاصِرُو إِرْمِيَا الَّذِينَ وُهِبَ لَهُمْ هٰذَا الهَيْكَلُ لِيَكُونَ مَكَانَ التَّشَفُّعِ وَالغُفْرَانِ (1 ملوك 8: 3–40)، فَجَعَلُوا مِنْهُ مَأْوًى عَنْ غَضَبِ اللهِ وَضَمَانًا لَهُمْ لِلافْلَاتِ مِنَ العِقَابِ.
وَهٰكَذَا جَاءَ يَسُوعُ يُؤَسِّسُ العِبَادَةَ الحَقِيقَةَ بَدَلًا مِنْ عِبَادَةِ المَالِ، لِأَنَّ مَحَبَّةَ المَالِ تُفْسِدُ نَقَاوَةَ العِبَادَةِ، كَمَا جَاءَ فِي تَعْلِيمِ بُولُسَ الرَّسُولِ: "بَعْضُ القَوْمِ فَسُدَتْ عُقُولُهُمْ فَحُرِمُوا الحَقَّ، وَحَسِبُوا التَّقْوَى وَسِيلَةً لِلْكَسْبِ. لِأَنَّ حُبَّ المَالِ أَصْلُ كُلِّ شَرٍّ" (1 طِيمُوثَاوُسَ 6: 5–10). أَمَّا العِبَادَةُ الحَقِيقِيَّةُ الَّتِي يُرِيدُهَا اللهُ فَهِيَ الطَّاعَةُ لِكَلِمَتِهِ: "ٱسْمَعُوا لِصَوْتِي فَأَكُونَ لَكُمْ إِلَهًا، وَتَكُونُوا لِي شَعْبًا" (إِرْمِيَا 7: 23). وَلَا تَكْتَمِلُ هٰذِهِ العِبَادَةُ فِي الهَيْكَلِ، وَلٰكِنْ فِي الحَيَاةِ اليَوْمِيَّةِ
|