![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
في إنجاز طبي أشبه بالمعجزة، استطاع الطفل جيس برودبن، البالغ من العمر ست سنوات من ولاية كونيتيكت الأمريكية، استعادة جزء من بصره بعد أن وُلد كفيفًا نتيجة حالة وراثية نادرة تُعرف باسم ضمور الشبكية الخلقي من نوع ليبر (lca). تُسبب هذه الحالة طفرات في حين aipl1، ما يؤدي إلى تدهور حاد في خلايا الشبكية وعمى قانوني منذ الولادة. تم تشخيص جيس بهذه الحالة منذ أن كان عمره شهرين فقط، ومنذ ذلك الحين كانت الحياة بالنسبة له ولعائلته تحديًا يوميًا في التعامل مع الظلام المطلق. في أكتوبر 2020، خضع جيس لعلاج تجريبي ثوري في مستشفى بلندن، حيث تم حقن نسخ سليمة من جين aipl1 مباشرة في شبكية عينه من خلال إجراء جراحي دقيق قليل التوغل استمر حوالي 60 دقيقة. كان الهدف من هذا التدخل استعادة وظيفة خلايا المستقبلات الضوئية في الشبكية، لتمنح جيس فرصة لرؤية العالم من حوله لأول مرة. ومع مرور الأسابيع، بدأت ملامح المعجزة تظهر: فقد بدأ جيس يستجيب للضوء والألوان، وتمكن من ملاحظة شاشات التلفاز وهو يتابع براءة الأطفال الآخرين، بل وكان يميز بين الألعاب التي يحبها. وبعد ستة أشهر، أصبح قادرًا على التعرف على سياراته المفضلة من عدة أمتار، محققًا طفرة هائلة في تفاعله مع البيئة المحيطة به، مما أعطى أسرته شعورًا بالأمل والفرح لم يعرفوه منذ ولادته. هذا الإنجاز لا يمثل مجرد خطوة في علاج حالة طفل واحد، بل يشير إلى آفاق واعدة لعلاج الأمراض الوراثية النادرة في العيون، ويعطي أملاً لا يُقدّر بثمن لكل طفل يعاني من العمى الوراثي. القصة تعلمنا أيضًا درسًا إنسانيًا عميقًا: أن الله خلق الأرض وأبصارنا ونعمه بحكمة وجمال، وأن السعي للحفاظ على هذه النعم واستكشاف الإمكانيات العلمية يمكن أن يحقق المعجزات ويعيد النور إلى حياة الآخرين. |
|
|
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
|
..::| مشرفة |::..
|
قصة مميزة
ربنا يفرح قلبك |
||||
|
![]() |
|