القديس فرنسيس كسفاريوس
رُسِمَ فرنسيس كاهنًا في روما وكان مشتعلًا حبًّا بالمسيح حتى غدت كل أعماله مكلّلة بالمحبّة، وتركّز همّه الأكبر على خلاص النفوس. توجّه إلى الشرق في العام 1541، وقصد الهند واليابان حيث بشّر بالمسيح، واستمرّ على هذا الحال طوال عشر سنوات، فهدى الكثيرين إلى الإيمان المسيحي. ولم تقف العادات والتقاليد التي كانت سائدة في تلك البلدان عائقًا أمام رسالته التبشيريّة، بل بذل كل قواه في سبيل نشر الملكوت.
راحت صحّة القديس فرنسيس تتدهور نتيجة صومه الشديد وأفعاله التقشّفيّة المرهقة، كما أُصيب بحمّى. ورقد بعطر القداسة في 3 ديسمبر/كانون الأوّل 1552 في جزيرة سانشيان الصينيّة، بينما كان هناك يستعدّ ليبدأ التبشير. وأعلنه البابا بولس الخامس طوباويًّا في العام 1619، وبعدها أعلن البابا غريغوريوس الخامس عشر قداسته في العام 1622، وهو يُعَدُّ شفيع الإرساليّات الكاثوليكيّة في العالم.
نسألك، أيها المسيح، أن تسلّحنا بالشجاعة لكي نسير خلفك بلا خوف أو تردّد ونلبّي نداء الإيمان بنشر كلمتك المقدّسة في حياتنا على مثال القديس فرنسيس كسفاريوس.