![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إِنَّي أَصومُ مَرَّتَيْنِ في الأُسبوع، وأُؤَدِّي عُشْرَ كُلِّ ما أَقتَني. تشيرُ عِبارةُ "أَصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي الأُسْبُوعِ" إلى أنَّ الفِرِّيسِيَّ كانَ يَصُومُ أَكثَرَ مِمَّا تَفرِضُهُ الشَّريعَةُ، لأنَّ الشَّريعةَ الإِلهيَّةَ لم تُوصِ سوى بِصومٍ واحِدٍ في السَّنَةِ، وهو يومُ الكَفّارَةِ العَظيم (يوم كيبور). وقد جاء في سِفرِ الأَحبار:"هٰذِهِ تَكُونُ لَكُمْ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً: فِي الْيَوْمِ العَاشِرِ مِنَ الشَّهْرِ السَّابِعِ تُذَلِّلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَلا تَعْمَلُونَ عَمَلًا، لَا ابْنُ الْبَلَدِ وَلَا النَّزِيلُ الْمُقِيمُ فِي مَا بَيْنَكُمْ"(الأحبار 16: 29). أمَّا الفِرِّيسِيُّ، فلم يَكتَفِ بِتِلكَ الفَريضَةِ القانُونِيَّة، بَل أضافَ إِلَيها أَصوامًا تَطَوُّعِيَّةً مَرَّتَيْنِ في الأُسبوع، أي يومَي الاِثنينِ والخَميس، كما جاء في التَّقليدِ اليهوديِّ وفي كتاب تعليم الرُّسُل الاِثنَي عَشَر (الديداخي 8: 1)، وكذلك أشارَ يسوعُ إلى هذه العادَةِ في (متى 6: 16). وهكذا حَوَّلَ الفِرِّيسِيُّ الصَّومَ من وسيلةٍ للتَّقوى والتَّوبة إلى مَوضِعٍ لِلتَّباهي والفَخر، مُعتَبِرًا أَنَّه يَتفوَّقُ على غيرِه في مَساعِيهِ الدِّينيَّة. |
![]() |
|