غايةُ هذا المَثَلِ هي تَطويبُ الفُقَراء، كما قالَ يسوع: "طوبى لَكُم أَيُّها الفُقَراء، فإِنَّ لَكُم مَلَكوتَ الله" (لوقا 6: 21)، وفي المقابِل توبيخُ الأغنياءِ على حُبِّهم المالَ والذّاتَ واحتِقارِ القريب، فنَصيبُهُم الويلاتُ: "الوَيلُ لَكُم أَيُّها الأَغنِياء، فقَد نِلتُم عَزاءَكُم" (لوقا 6: 24). وهكذا يُبيِّنُ يسوعُ أنَّ سُوءَ استِعمالِ الغنيِّ لِما أُوتيَ في حياتِه الأرضيَّة هو علَّةُ شقائِه الأبدي.
إرادةُ يسوعَ مِن هذا التعليم أن يُحرِّكَ ضَمائرَ الأغنياءِ ويُغيِّرَ سُلوكَهُم، ليَستَخدِموا المالَ كوسيلةِ محبَّةٍ وخِدمةٍ لا كأداةِ استِعلاءٍ وتجبُّر. وقد أصبحَ هذا المَثَلُ مَوضِعَ اهتمامِ الفُنونِ في العُصورِ الوسطى، الأمرُ الذي يُؤكِّدُ أهمِّيَّتَه في التَّاريخِ الثَّقافيِّ والكنسيّ.