قدم القديس يوحنا الذهبي الفم رئيس أساقفة القسطنطينية سلسلة من العظات على سفر أعمال الرسل في السنة الثانية أو الثالثة من سيامته، افتتحها بقوله: [جعلت من هذه القصة (قصة أعمال الرسل) موضوعي، حتى أقدم ما لا تعرفوه عنها، فلا يبقى مثل هذا الكنز مخفيًا عن البصر. فإنها بالحق تنفعنا ليس بأقل من الأناجيل، إذ هي مشحونة بالحكمة المسيحية والتعليم الصحيح، خاصة فيما يخص الروح القدس. ليتنا لا نعبر عليها سريعًا، بل نفحصها بدقةٍ. نرى ما نطق به المسيح من نبوات في الأناجيل يتحقق على مستوى الواقع. ونلاحظ في الوقائع ذاتها الشهادة البهية للحق المشرق فيها، والتغيير القدير الذي حلَّ بالتلاميذ حيث حلَّ الروح عليهم.]