منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 10 - 2025, 11:54 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,380,206

العِبْرَةُ مِنْ مَثَلِ القَاضِي الظَّالِمِ


العِبْرَةُ


لَيْسَتِ العِبْرَةُ مِنْ مَثَلِ القَاضِي الظَّالِمِ فِي المُدَاوَمَةِ عَلَى الصَّلَاةِ فَحَسْب، بَلْ فِي اليَقِينِ بِالِاسْتِجَابَةِ أَيْضًا.
فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ الرَّجُلُ الظَّالِمُ، الفَاقِدُ لِلضَّمِيرِ، قَدِ اسْتَجَابَ لِطَلَبِ الأَرْمَلَةِ بِإِلْحَاحِهَا، فَكَمْ بِالأَحْرَى اللهُ الَّذِي هُوَ آبٌ صَالِحٌ وَعَادِلٌ، يُنصِفُ مُخْتَارِيهِ الَّذِينَ يُنَادُونَهُ نَهَارًا وَلَيْلًا، وَيُسْرِعُ إِلَى إِنْصَافِهِم (لوقا 18: 7–8).
إِنَّ اللهَ يَسْتَجِيبُ لِكُلِّ مَنْ يَلْتَجِئُ إِلَيْهِ فِي فَقْرِهِ وَتَوَسُّلِهِ، وَلَكِنْ فِي الزَّمَانِ الَّذِي يَرَاهُ صَالِحًا لِخَلاصِنَا.


لِذَلِكَ يَحُثُّ يَسُوعُ عَلَى الصَّلَاةِ "مِنْ غَيْرِ مَلَلٍ"، عَلَى خُطَاهِ هُوَ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي دَائِمًا، لَيْلًا وَنَهَارًا، عَلَى شَوَاطِئِ البُحَيْرَةِ، وَفِي الصَّبَاحِ البَاكِرِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ. فَلْنُصَلِّ بِلَا مَلَلٍ لِنَحْفَظَ الإِيمَانَ حَيًّا عِنْدَ عَوْدَةِ الرَّبِّ.
قَدْ يُمْهِلُ اللهُ وَلَكِنَّهُ لا يُهْمِلُ، قَدْ يَمْتَحِنُ إِيمَانَنَا، وَلَكِنَّهُ فِي النِّهَايَةِ يَسْتَجِيبُ لَنَا، لأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُمَحِّصَنَا كَمَا يُمَحَّصُ الذَّهَبُ فِي البُوتَقَةِ وَالنَّارِ. هذَا هُوَ مَعْنَى الإِيمَانِ: الثِّقَةُ وَالتَّصْدِيقُ وَالاِسْتِسْلَامُ لإِرَادَةِ اللهِ القَدِيرَةِ وَالمُحِبَّةِ.


فَإِنْ كَانَتِ الأَرْمَلَةُ قَدْ أَخْضَعَتِ القَاضِي غَيْرَ الأَمِينِ بِطَلَبَاتِهَا المُسْتَمِرَّةِ، فَكَمْ بِالأَحْرَى اللهُ الأَبُ الصَّالِحُ وَالعَادِلُ، الَّذِي لا يُرْسِلُ أَحَدًا خَائِبًا مِنْ أَمَامِهِ، بَلْ يُسْرِعُ إِلَى إِنْصَافِ أَبْنَائِهِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ بِإِيمَانٍ وَثِقَةٍ. فَإِذَا شَعَرْنَا بِالظُّلْمِ أَوْ بِثِقَلِ الأَيَّامِ، فَلْنَرْفَعْ صَلاَتَنَا الآنَ، وَلْنَبْدَأْ مِنْ جَدِيدٍ، وَلْنُلْقِ جَمِيعَ هُمُومِنَا وَآلاَمِنَا وَإِخْفَاقَاتِنَا عَلَى الرَّبِّ، لأَنَّهُ لا شَيْءَ يَعْسُرُ عَلَيْهِ: لا خَطِيئَةٌ شَائِنَةٌ، وَلا فَشَلٌ فِي العَمَلِ أَوِ العَائِلَةِ، وَلا جِرَاحُ شَبَابٍ تُعْجِزُ نِعْمَتَهُ. "فَإِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟" (رومة 8: 31). فَلا نَنْقَطِعْ عَنِ الصَّلَاةِ، حَتَّى وَإِنْ بَدَتْ غَيْرَ مُسْتَجَابَةٍ، لأَنَّ الصَّلَاةَ هِيَ مِفْتَاحُ الإِيمَانِ، وَبِدُونِهَا يُصْبِحُ الإِيمَانُ عُرْضَةً لِلتَّشَكُّكِ وَالخُمُولِ. فَلْنَطْلُبْ مِنَ الرَّبِّ إِيمَانًا يُصْبِحُ صَلاةً دَائِمَةً، وَصَلاةً تُغَذِّي الإِيمَانَ، كَصَلاةِ الأَرْمَلَةِ الَّتِي لَمْ تَمَلَّ، بَلْ وَاصَلَتْ بِإِصْرَارٍ، حَتَّى نَالَتْ الإِنْصَافَ. إِيمَانًا يَتَغَذَّى مِنَ التَّوْقِ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ، وَيَبْقَى مُشْتَعِلًا بِرَجَاءِ لِقَائِهِ وَالثِّقَةِ بِمَحَبَّتِهِ الأَبَوِيَّةِ.
رد مع اقتباس
قديم 23 - 10 - 2025, 06:14 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
امل محمد عبد الصادق Female
نشط | الفرح المسيحى

الصورة الرمزية امل محمد عبد الصادق

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 125734
تـاريخ التسجيـل : Sep 2025
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : ....
المشاركـــــــات : 52

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

امل محمد عبد الصادق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العِبْرَةُ مِنْ مَثَلِ القَاضِي الظَّالِمِ

سلمت يداك ودام ابداعك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القَاضِيَ فِي مَثَلِ يَسُوعَ هُنَا لَيْسَ مِنْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَخْدِمُونَ الشَّرِيعَةَ
العِبْرَةُ الَّتي يُرِيدُ يَسوعُ أَنْ يُلْقِيَها عَلَيْنَا هِيَ التَّواضُعُ
أيوب | هَشَّمْتُ أَضْرَاسَ الظَّالِمِ
أيوب | دَفَعَنِيَ اللهُ إِلَى الظَّالِمِ
اجْرُوا حَقًّا وَعَدْلًا، وَأَنْقِذُوا الْمَغْصُوبَ مِنْ يَدِ الظَّالِمِ،


الساعة الآن 09:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025