![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لكِنَّ هذِه الأَرمَلَةٌ تُزعِجُني، فسَأُنصِفُها لِئَلاَّ تَظَلَّ تَأتي وتَصدَعَ رَأسي. "تُزْعِجُنِي" إِلَى مُضَايَقَةِ القَاضِي وَإِقْلَاقِ رَاحَتِهِ بِطَلَبَاتِ الأَرْمَلَةِ المُتَكَرِّرَةِ. وَيَدُلُّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ هَذَا القَاضِي لَيْسَ مِنَ القُضَاةِ الرَّسْمِيِّينَ الَّذِينَ كَانَ لَهُم مَوَاعِيدُ مُحَدَّدَةٌ، بَلْ مِنَ القُضَاةِ المَحَلِّيِّينَ الَّذِينَ كَانَ الإِنْسَانُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيْهِم فِي أَيِّ وَقْتٍ طِوَالَ النَّهَارِ. فَالأَرْمَلَةُ كَانَتْ تُلِحُّ عَلَيْهِ دُونَ انْقِطَاعٍ، حَتَّى ضَاقَ صَدْرُهُ بِهَا. هَذَا القَاضِي الَّذِي يَبْدُو حَصِينًا لَا يُقْهَرُ، لَهُ نُقْطَةُ ضَعْفٍ خَفِيَّةٌ، وَهِيَ إِصْرَارُ هَذِهِ الأَرْمَلَةِ الَّتِي تَسْتَطِيعُ بِإِيمَانِهَا وَمُثَابَرَتِهَا أَنْ تَكْتَشِفَهَا وَتَنْتَفِعَ مِنْهَا حَتَّى تَنَالَ العَدَالَةَ الَّتِي تَسْتَحِقُّهَا. فَضَعْفُ القَاضِي أَمَامَ مُثَابَرَةِ الأَرْمَلَةِ يُجَسِّدُ قُوَّةَ الإِيمَانِ الَّذِي يَغْلِبُ كُلَّ مَا يَبْدُو غَيْرَ قَابِلٍ للغَلَبةِ |
![]() |
|