أخرج زارح يده فربطت القابلة يده بخيط قرمزي أحمر، لكنه أدخل يده ليخرج فارص وبعده زارح. ويرى بعض الآباء في زارح مثلًا للشعب اليهودي الذي كان يجب أن يكون البكر. وقد مد يده واستلم شريعة الذبائح الدموية (الخيط القرمزي الأحمر) لكنه رفض الإيمان بالمسيح المرموز إليه بالذبائح فرد يده مرة أخرى وفقد البكورية التي أخذها فارص ممثل الأمم الذين صارت لهم باكورية الروح.
ابتداء من هنا نجد قصة يوسف كرمز للمسيح لكن يعترضها قصة يهوذا فهو الذي جاء منه المسيح بالجسد. ولم يعرض الكتاب بالتفصيل لقصة حياة يهوذا لكنه يتحدث بالتفصيل عن قصة حياة يوسف لأنه حمل رموزًا واضحة لحياة وعمل المسيح. وتعتبر حياة يوسف حلقة الوصل بين عصر الآباء البطاركة ونشأة اليهود كشعب وأمة تحت العبودية تصرخ طالبة الخلاص. وفتح يوسف الطريق لأبيه إسرائيل وعائلته أن يعيشوا في مصر ليكونوا جسدًا منفصلًا عن وثنية كنعان وعن كبرياء مصر.