منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 10 - 2025, 09:33 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,800

كم من مصيبةٍ حملت بين طياتها لطفًا لا يُرى إلا بعد حين


في صيفٍ عام 2015، قرّر "أوجين فيني" أن يهرب قليلًا من ضجيج الحياة ويقضي عطلة هادئة على شاطئ كاليفورنيا مع عائلته. البحر كان ساكنًا، والشمس تلامس الأفق بلمسةٍ ذهبية، وضحكات أطفاله تتطاير مع نسمات البحر... بدا اليوم مثاليًا بكل المقاييس.
لكن الحياة، كما تفعل دائمًا، كانت تُخبّئ مفاجأة لم تخطر بباله أبدًا.
بينما كان يسبح بهدوء، شعر فجأة بقوةٍ عاتية تضرب ظهره من الخلف. لم يفهم ما حدث في البداية، لكن الأ*لم الذي اجتاح جسده كان كالصاعقة. ارتبك، حاول أن يتنفس... ثم رأى الماء من حوله يتلوّن بالأحمر.
لقد هاجمته سمكة قرش!
توالت اللحظات كوميضٍ سريع بين الحياة والموت. بأعجوبةٍ شديدة، استطاع أوجين أن ينجو ويصل إلى الشاطئ حيث تم نقله إلى المستشفى فورًا. الضلوع مكسورة، الجلد ممز*ق، والصد*مة تملأ وجهه... لكنه كان على قيد الحياة. وما لم يعرفه بعد، أن ما حدث لم يكن نهاية شيء، بل بداية إنقاذٍ إلهيٍّ غامض.
خلال الفحوصات الطبية الروتينية، لاحظ الأطباء شيئًا مريبًا في الأشعة... كتلة صغيرة في كليته اليمنى. وبعد المزيد من التحاليل، كانت الصد*مة الثانية: ورم سرطاني خبـيث في مراحله الأولى — لم تظهر له أي أعراض بعد.
لو لم تها*جمه سمكة القرش، لما اكتُشف الورم، ولظل ينمو بصمت حتى يفوت الأوان.
قال أوجين لاحقًا، بعينين تلمعان امتنانًا:
"ربما أنقذتني السمكة التي حاولت قتـلي... بطريقةٍ لا تُصدَّق."
خضع لجراحة دقيقة، واستأصل الأطباء الورم بالكامل دون أن يحتاج إلى علاجٍ إضافي. وبعد فترة قصيرة، خرج من المستشفى بصحةٍ كاملة، محاطًا بعائلته التي لم تتخيل أن الحادث الذي كاد يُفقدهم إياه، كان في الحقيقة السبب في بقائه بينهم.
قصة أوجين فيني ليست مجرد حادث نجاة من سمكة قرش، بل درسٌ عميق في رحمة الله الخفية.
أحيانًا تأتي النعمة في هيئة مأساة، والنجاة في صورة أ*لم.
فكم من جرحٍ فتح طريقًا لحياةٍ جديدة، وكم من مصيبةٍ حملت بين طياتها لطفًا لا يُرى إلا بعد حين.

{ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير
للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده}
(رو ٢٨:٨)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مَحبةُ الابنِ الحبيبْ كالموتِ في قوتِها
بسط إليه لطفًا 🙏🤲🏻
تحمل في طياتها الكثير من الأقدار
اصبر لكل مصيبةٍ وتجلًد
صورة محزنة جدا لكن تحمل في طياتها معنى كبير


الساعة الآن 10:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025