يعتبر موسى عمل الله مع خليفته يشوع هو عمل معه هو شخصيًا، فما يتمتع به يشوع كأنما تمتع هو به. فقد اعترف أنه قد شاخ جسديًا وصار غير قادرٍ على الخروج والدخول بعد. وإن الله عابر قدامه. كيف؟ لأن الله يعمل في يشوع! هذه هي روح القيادة الحقة التي لا تحمل شيئًا من الأنانية، فيهيئ القيادة المقبلة ويحسب نجاحها نجاحًا له.
لم يطلب موسى النبي يومًا إضافيًا على عمره ليتمم العمل ويدخل بالشعب إلى أرض الموعد، لكنه يطلب ويعمل قدر المستطاع لكي يحقق خليفته ما قد بدأ هو به. هكذا يليق بنا ألا نقلق من أجل قصر أيام عمرنا، لكننا نسأل ونعمل لكي نهيئ للقيادات القادمة أن تتمم ما قد بدأنا فيه أو ما قد تسلمناه من الأجيال السابقة.