26 - 09 - 2025, 06:02 PM
			
			
			
		
 
	 
 
	
		
		
		
	
 
  
	
				
				† Admin Woman † 
				
				
								
								 
			 
			  
			
			
			
 
			
			 
			  
			
			
			
الملف الشخصي  
 
رقــم العضويـــة :  
9  
 
  
تـاريخ التسجيـل :  
May 2012  
 
	
العــــــــمـــــــــر :  
 
 
 
الـــــدولـــــــــــة :  
Egypt  
  
المشاركـــــــات :  
1,379,220   
 
 
 
 
			
			
		 
		
		
	 
 
	
	
		
	
		
		
			
			
			 
			
		
		
		
			
			 
 
 
 لعنات العصيان  
 
       15  «وَلكِنْ إِنْ لَمْ تَسْمَعْ  لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَحْرِصَ أَنْ  تَعْمَلَ بِجَمِيعِ وَصَايَاهُ  وَفَرَائِضِهِ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا  الْيَوْمَ، تَأْتِي عَلَيْكَ  جَمِيعُ هذِهِ اللَّعَنَاتِ وَتُدْرِكُكَ: 16  مَلْعُونًا تَكُونُ فِي  الْمَدِينَةِ وَمَلْعُونًا تَكُونُ فِي الْحَقْلِ.  17 مَلْعُونَةً تَكُونُ  سَلَّتُكَ وَمِعْجَنُكَ. 18 مَلْعُونَةً تَكُونُ  ثَمَرَةُ بَطْنِكَ  وَثَمَرَةُ أَرْضِكَ، نِتَاجُ بَقَرِكَ وَإِنَاثُ  غَنَمِكَ. 19 مَلْعُونًا  تَكُونُ فِي دُخُولِكَ، وَمَلْعُونًا تَكُونُ فِي  خُرُوجِكَ. 20 يُرْسِلُ  الرَّبُّ عَلَيْكَ اللَّعْنَ وَالاضْطِرَابَ  وَالزَّجْرَ فِي كُلِّ مَا  تَمْتَدُّ إِلَيْهِ يَدُكَ لِتَعْمَلَهُ، حَتَّى  تَهْلِكَ وَتَفْنَى  سَرِيعًا مِنْ أَجْلِ سُوْءِ أَفْعَالِكَ إِذْ  تَرَكْتَنِي. 21 يُلْصِقُ  بِكَ الرَّبُّ الْوَبَأَ حَتَّى يُبِيدَكَ عَنِ  الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ  دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِكَيْ تَمْتَلِكَهَا. 22  يَضْرِبُكَ الرَّبُّ  بِالسِّلِّ وَالْحُمَّى وَالْبُرَدَاءِ وَالالْتِهَابِ  وَالْجَفَافِ  وَاللَّفْحِ وَالذُّبُولِ، فَتَتَّبِعُكَ حَتَّى تُفْنِيَكَ.  23 وَتَكُونُ  سَمَاؤُكَ الَّتِي فَوْقَ رَأْسِكَ نُحَاسًا، وَالأَرْضُ  الَّتِي  تَحْتَكَ حَدِيدًا. 24 وَيَجْعَلُ الرَّبُّ مَطَرَ أَرْضِكَ  غُبَارًا،  وَتُرَابًا يُنَزِّلُ عَلَيْكَ مِنَ السَّمَاءِ حَتَّى تَهْلِكَ.  25  يَجْعَلُكَ الرَّبُّ مُنْهَزِمًا أَمَامَ أَعْدَائِكَ. فِي طَرِيق   وَاحِدَةٍ تَخْرُجُ عَلَيْهِمْ، وَفِي سَبْعِ طُرُق تَهْرُبُ أَمَامَهُمْ،   وَتَكُونُ قَلِقًا فِي جَمِيعِ مَمَالِكِ الأَرْضِ. 26 وَتَكُونُ  جُثَّتُكَ  طَعَامًا لِجَمِيعِ طُيُورِ السَّمَاءِ وَوُحُوشِ الأَرْضِ  وَلَيْسَ مَنْ  يُزْعِجُهَا. 27 يَضْرِبُكَ الرَّبُّ بِقُرْحَةِ مِصْرَ  وَبِالْبَوَاسِيرِ  وَالْجَرَبِ وَالْحِكَّةِ حَتَّى لاَ تَسْتَطِيعَ  الشِّفَاءَ. 28  يَضْرِبُكَ الرَّبُّ بِجُنُونٍ وَعَمًى وَحَيْرَةِ قَلْبٍ،  29  فَتَتَلَمَّسُ فِي الظُّهْرِ كَمَا يَتَلَمَّسُ الأَعْمَى فِي  الظَّلاَمِ،  وَلاَ تَنْجَحُ فِي طُرُقِكَ بَلْ لاَ تَكُونُ إِلاَّ  مَظْلُومًا  مَغْصُوبًا كُلَّ الأَيَّامِ وَلَيْسَ مُخَلِّصٌ. 30 تَخْطُبُ  امْرَأَةً  وَرَجُلٌ آخَرُ يَضْطَجع مَعَهَا. تَبْنِي بَيْتًا وَلاَ  تَسْكُنُ فِيهِ.  تَغْرِسُ كَرْمًا وَلاَ تَسْتَغِلُّهُ. 31 يُذْبَحُ  ثَوْرُكَ أَمَامَ  عَيْنَيْكَ وَلاَ تَأْكُلُ مِنْهُ. يُغْتَصَبُ حِمَارُكَ  مِنْ أَمَامِ  وَجْهِكَ وَلاَ يَرْجِعُ إِلَيْكَ. تُدْفَعُ غَنَمُكَ إِلَى  أَعْدَائِكَ  وَلَيْسَ لَكَ مُخَلِّصٌ. 32 يُسَلَّمُ بَنُوكَ وَبَنَاتُكَ  لِشَعْبٍ آخَرَ  وَعَيْنَاكَ تَنْظُرَانِ إِلَيْهِمْ طُولَ النَّهَارِ،  فَتَكِلاَّنِ  وَلَيْسَ فِي يَدِكَ طَائِلَةٌ. 33 ثَمَرُ أَرْضِكَ وَكُلُّ  تَعَبِكَ  يَأْكُلُهُ شَعْبٌ لاَ تَعْرِفُهُ، فَلاَ تَكُونُ إِلاَّ  مَظْلُومًا  وَمَسْحُوقًا كُلَّ الأَيَّامِ. 34 وَتَكُونُ مَجْنُونًا مِنْ  مَنْظَرِ  عَيْنَيْكَ الَّذِي تَنْظُرُ. 35 يَضْرِبُكَ الرَّبُّ بِقَرْحٍ  خَبِيثٍ  عَلَى الرُّكْبَتَيْنِ وَعَلَى السَّاقَيْنِ، حَتَّى لاَ  تَسْتَطِيعَ  الشِّفَاءَ مِنْ أَسْفَلِ قَدَمِكَ إِلَى قِمَّةِ رَأْسِكَ.  36 يَذْهَبُ  بِكَ الرَّبُّ وَبِمَلِكِكَ الَّذِي تُقِيمُهُ عَلَيْكَ إِلَى  أُمَّةٍ لَمْ  تَعْرِفْهَا أَنْتَ وَلاَ آبَاؤُكَ، وَتَعْبُدُ هُنَاكَ  آلِهَةً أُخْرَى  مِنْ خَشَبٍ وَحَجَرٍ، 37 وَتَكُونُ دَهَشًا وَمَثَلًا  وَهُزْأَةً فِي  جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ يَسُوقُكَ الرَّبُّ  إِلَيْهِمْ. 38 بِذَارًا  كَثِيرًا تُخْرِجُ إِلَى الْحَقْلِ، وَقَلِيلًا  تَجْمَعُ، لأَنَّ  الْجَرَادَ يَأْكُلُهُ. 39 كُرُومًا تَغْرِسُ  وَتَشْتَغِلُ، وَخَمْرًا لاَ  تَشْرَبُ وَلاَ تَجْنِي، لأَنَّ الدُّودَ  يَأْكُلُهَا. 40 يَكُونُ لَكَ  زَيْتُونٌ فِي جَمِيعِ تُخُومِكَ،  وَبِزَيْتٍ لاَ تَدَّهِنُ، لأَنَّ  زَيْتُونَكَ يَنْتَثِرُ. 41 بَنِينَ  وَبَنَاتٍ تَلِدُ وَلاَ يَكُونُونَ  لَكَ، لأَنَّهُمْ إِلَى السَّبْيِ  يَذْهَبُونَ. 42 جَمِيعُ أَشْجَارِكَ  وَأَثْمَارِ أَرْضِكَ يَتَوَلاَّهُ  الصَّرْصَرُ. 43 اَلْغَرِيبُ الَّذِي  فِي وَسَطِكَ يَسْتَعْلِي عَلَيْكَ  مُتَصَاعِدًا، وَأَنْتَ تَنْحَطُّ  مُتَنَازِلًا. 44 هُوَ يُقْرِضُكَ  وَأَنْتَ لاَ تُقْرِضُهُ. هُوَ يَكُونُ  رَأْسًا وَأَنْتَ تَكُونُ ذَنَبًا.  45 وَتَأْتِي عَلَيْكَ جَمِيعُ هذِهِ  اللَّعَنَاتِ وَتَتَّبِعُكَ  وَتُدْرِكُكَ حَتَّى تَهْلِكَ، لأَنَّكَ لَمْ  تَسْمَعْ لِصَوْتِ الرَّبِّ  إِلهِكَ لِتَحْفَظَ وَصَايَاهُ وَفَرَائِضَهُ  الَّتِي أَوْصَاكَ بِهَا. 46  فَتَكُونُ فِيكَ آيَةً وَأُعْجُوبَةً وَفِي  نَسْلِكَ إِلَى الأَبَدِ. 47  مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ لَمْ تَعْبُدِ الرَّبَّ  إِلهَكَ بِفَرَحٍ وَبِطِيبَةِ  قَلْبٍ لِكَثْرَةِ كُلِّ شَيْءٍ. 48  تُسْتَعْبَدُ لأَعْدَائِكَ الَّذِينَ  يُرْسِلُهُمُ الرَّبُّ عَلَيْكَ فِي  جُوعٍ وَعَطَشٍ وَعُرْيٍ وَعَوَزِ  كُلِّ شَيْءٍ. فَيَجْعَلُ نِيرَ حَدِيدٍ  عَلَى عُنُقِكَ حَتَّى  يُهْلِكَكَ. 49 يَجْلِبُ الرَّبُّ عَلَيْكَ أُمَّةً  مِنْ بَعِيدٍ، مِنْ  أَقْصَاءِ الأَرْضِ كَمَا يَطِيرُ النَّسْرُ، أُمَّةً  لاَ تَفْهَمُ  لِسَانَهَا، 50 أُمَّةً جَافِيَةَ الْوَجْهِ لاَ تَهَابُ  الشَّيْخَ وَلاَ  تَحِنُّ إِلَى الْوَلَدِ، 51 فَتَأْكُلُ ثَمَرَةَ  بَهَائِمِكَ وَثَمَرَةَ  أَرْضِكَ حَتَّى تَهْلِكَ، وَلاَ تُبْقِي لَكَ  قَمْحًا وَلاَ خَمْرًا  وَلاَ زَيْتًا، وَلاَ نِتَاجَ بَقَرِكَ وَلاَ  إِنَاثَ غَنَمِكَ، حَتَّى  تُفْنِيَكَ. 52 وَتُحَاصِرُكَ فِي جَمِيعِ  أَبْوَابِكَ حَتَّى تَهْبِطَ  أَسْوَارُكَ الشَّامِخَةُ الْحَصِينَةُ  الَّتِي أَنْتَ تَثِقُ بِهَا فِي  كُلِّ أَرْضِكَ. تُحَاصِرُكَ فِي جَمِيعِ  أَبْوَابِكَ، فِي كُلِّ أَرْضِكَ  الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. 53  فَتَأْكُلُ ثَمَرَةَ بَطْنِكَ،  لَحْمَ بَنِيكَ وَبَنَاتِكَ الَّذِينَ  أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي  الْحِصَارِ وَالضِّيقَةِ الَّتِي  يُضَايِقُكَ بِهَا عَدُوُّكَ. 54  الرَّجُلُ الْمُتَنَعِّمُ فِيكَ  وَالْمُتَرَفِّهُ جِدًّا، تَبْخُلُ  عَيْنُهُ عَلَى أَخِيهِ وَامْرَأَةِ  حِضْنِهِ وَبَقِيَّةِ أَوْلاَدِهِ  الَّذِينَ يُبْقِيهِمْ، 55 بِأَنْ  يُعْطِيَ أَحَدَهُمْ مِنْ لَحْمِ  بَنِيهِ الَّذِي يَأْكُلُهُ، لأَنَّهُ  لَمْ يُبْقَ لَهُ شَيْءٌ فِي  الْحِصَارِ وَالضِّيقَةِ الَّتِي يُضَايِقُكَ  بِهَا عَدُوُّكَ فِي جَمِيعِ  أَبْوَابِكَ. 56 وَالْمَرْأَةُ  الْمُتَنَعِّمَةُ فِيكَ  وَالْمُتَرَفِّهَةُ الَّتِي لَمْ تُجَرِّبْ أَنْ  تَضَعَ أَسْفَلَ  قَدَمِهَا عَلَى الأَرْضِ لِلتَّنَعُّمِ وَالتَّرَفُّهِ،  تَبْخَلُ  عَيْنُهَا عَلَى رَجُلِ حِضْنِهَا وَعَلَى ابْنِهَا وَبْنَتِهَا  57  بِمَشِيمَتِهَا الْخَارِجَةِ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهَا وَبِأَوْلاَدِهَا   الَّذِينَ تَلِدُهُمْ، لأَنَّهَا تَأْكُلُهُمْ سِرًّا فِي عَوَزِ كُلِّ   شَيْءٍ، فِي الْحِصَارِ وَالضِّيقَةِ الَّتِي يُضَايِقُكَ بِهَا عَدُوُّكَ   فِي أَبْوَابِكَ. 58 إِنْ لَمْ تَحْرِصْ لِتَعْمَلَ بِجَمِيعِ كَلِمَاتِ   هذَا النَّامُوسِ الْمَكْتُوبَةِ فِي هذَا السِّفْرِ، لِتَهَابَ هذَا   الاسْمَ الْجَلِيلَ الْمَرْهُوبَ، الرَّبَّ إِلهَكَ، 59 يَجْعَلُ الرَّبُّ   ضَرَبَاتِكَ وَضَرَبَاتِ نَسْلِكَ عَجِيبَةً. ضَرَبَاتٍ عَظِيمَةً   رَاسِخَةً، وَأَمْرَاضًا رَدِيَّةً ثَابِتَةً. 60 وَيَرُدُّ عَلَيْكَ   جَمِيعَ أَدْوَاءِ مِصْرَ الَّتِي فَزِعْتَ مِنْهَا، فَتَلْتَصِقُ بِكَ. 61   أَيْضًا كُلُّ مَرَضٍ وَكُلُّ ضَرْبَةٍ لَمْ تُكْتَبْ فِي سِفْرِ   النَّامُوسِ هذَا، يُسَلِّطُهُ الرَّبُّ عَلَيْكَ حَتَّى تَهْلِكَ. 62   فَتَبْقَوْنَ نَفَرًا قَلِيلًا عِوَضَ مَا كُنْتُمْ كَنُجُومِ السَّمَاءِ   فِي الْكَثْرَةِ، لأَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ. 63   وَكَمَا فَرِحَ الرَّبُّ لَكُمْ لِيُحْسِنَ إِلَيْكُمْ وَيُكَثِّرَكُمْ،   كَذلِكَ يَفْرَحُ الرَّبُّ لَكُمْ لِيُفْنِيَكُمْ وَيُهْلِكَكُمْ،   فَتُسْتَأْصَلُونَ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا   لِتَمْتَلِكَهَا. 64 وَيُبَدِّدُكَ الرَّبُّ فِي جَمِيعِ الشُّعُوبِ مِنْ   أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَائِهَا، وَتَعْبُدُ هُنَاكَ آلِهَةً   أُخْرَى لَمْ تَعْرِفْهَا أَنْتَ وَلاَ آبَاؤُكَ، مِنْ خَشَبٍ وَحَجَرٍ. 65   وَفِي تِلْكَ الأُمَمِ لاَ تَطْمَئِنُّ وَلاَ يَكُونُ قَرَارٌ  لِقَدَمِكَ،  بَلْ يُعْطِيكَ الرَّبُّ هُنَاكَ قَلْبًا مُرْتَجِفًا وَ كَلاَلَ الْعَيْنَيْنِ    وَذُبُولَ النَّفْسِ. 66 وَتَكُونُ حَيَاتُكَ مُعَلَّقَةً قُدَّامَكَ،   وَتَرْتَعِبُ لَيْلًا وَنَهَارًا وَلاَ تَأْمَنُ عَلَى حَيَاتِكَ. 67 فِي   الصَّبَاحِ تَقُولُ: يَا لَيْتَهُ الْمَسَاءُ، وَفِي الْمَسَاءِ تَقُولُ:   يَا لَيْتَهُ الصَّبَاحُ، مِنِ ارْتِعَابِ قَلْبِكَ الَّذِي تَرْتَعِبُ،   وَمِنْ مَنْظَرِ عَيْنَيْكَ الَّذِي تَنْظُرُ. 68 وَيَرُدُّكَ الرَّبُّ   إِلَى مِصْرَ فِي سُفُنٍ فِي الطَّرِيقِ الَّتِي قُلْتُ لَكَ لاَ تَعُدْ   تَرَاهَا، فَتُبَاعُونَ هُنَاكَ لأَعْدَائِكَ عَبِيدًا وَإِمَاءً، وَلَيْسَ   مَنْ يَشْتَرِي».  
    
  إذ أظهر الجانب المُبْهِج للسحابة المتَّجه نحو  الطاعة، يقدِّم لنا الجانب المُظْلِم الذي يتَّجه نحو العصيان. فإنَّنا إن  لم نحفظ وصاياه، ليس فقط نُحْرَم من البركات الموعود بها، إنَّما نلقي  بأنفسنا تحت اللعنة التي تقدِّم كل بؤس كما تقدِّم البركات كل سعادة.  
  أعلن الله عن قوَّة بركاته وفاعليَّتها في حياة  المؤمن، وفي نفس الوقت كشف عن خطورة العصيان، حتى لا يظن المؤمن أن الحياة  الروحيَّة هي حب بلا ضابط ولا قانون. يقدِّم صورة بشعة لما يحل بالشعب بسبب  انحرافه عن الله مصدر حياته ونموُّه وفرحه وشبعه وتقديسه وحريَّته  الداخليَّة. يرى كثيرون أن هذا الجزء من الأصحاح يمثِّل أرهب ما ورد في  الكتاب المقدَّس. قال  متى هنري أن إنسانًا ما إذ قرأ هذا الجزء لم يحتمل  ما ورد فيه من لعنات، فنزع هذا الأصحاح من الكتاب المقدَّس. لم يدرك هذا أن   الحب لا بُد من أن يُغلَّف بالحزم؛ ومحبة الله الفائقة لا يمكن التمتُّع  بها دون المخافة الإلهيَّة.  
  في كل أمَّة يوجد أناس هم أطفال روحيًا يحتاجون  إلى شيء من الخوف كي يرفعهم إلى النضوج ليقبلوا الطاعة خلال الحب. ما يدعوه  هنا باللعنات إنَّما يعبَّر به عن الغضب الإلهي ضد الخطيَّة ذاتها أو  الشر. غضب الرب مقدَّس، لا يمكن فصله عن الحب؛ فهو يغضب على الخطيَّة،  مشتاقًا أن يحرر الخاطئ منها. فاللعنات هي ثمر طبيعي لاعتزال الإنسان الله  مصدر كل بركة. فعندما نتحدَّث عن ما يسمح به الله من لعنات، فإن هذه ليست  مصدرها الله كلي الحب وصانع الخيرات، إنَّما هي ثمرة إرادتنا الشرِّيرة  التي تعتزل مصدر البركة.  
  الحب الحقيقي يرافقه الإخلاص والجديَّة في العمل، لا التراخي والتهاون وعدم الإخلاص.