منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 04:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,338,139

“صمود الإيمان” الشجرة المغروسة (٣)

H.H. Pope Tawadros II


الشجرة المغروسة (٣)

1 كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ. وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الْوَالِدَ يُحِبُّ الْمَوْلُودَ مِنْهُ أَيْضًا.
2 بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نُحِبُّ أَوْلاَدَ اللهِ: إِذَا أَحْبَبْنَا اللهَ وَحَفِظْنَا وَصَايَاهُ.
3 فَإِنَّ هذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ اللهِ: أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ. وَوَصَايَاهُ لَيْسَتْ ثَقِيلَةً،
4 لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا.
يوحنا الأولى ٥: ١-٤


حكاية اليوم بدات مع القديس بطرس خاتم الشهداء رسم عام ٢٠١ ميلادية ، واستمر حوالى ١٠ سنوات وكانت عصور اضطهاد شديدة جدا، وكان كثيرون يتقدمون للاستشهاد فى مصر ومن فلسطين ، وقد قال القديس يوحنا ذهبى الفم ” ان شهادة الشهداء فيها ثلاث بركات ، عظة للإنسان المسيحى و عون للكنيسة المسيحية وتثبيت للايمان المسيحى” .
وبدات فى القرن الرابع بذور الرهبنة والتى يعبر عنها فى قانون الإيمان ” بتهليل الصديقين “

وتهليل تعنى هليلويا ، وتعنى بها الصلوات ، وقد وجدت الرهبنة والأديرة لتكون حياة الإنسان كلها صلاة ، فكل منا فى حياته يعمل قليلا ثم يتوقف ، لكن فى الأديرة الأمر مختلف فحياة الراهب ليلا ونهارا هى الصلاة ، حتى وهم يعملون اى أعمال أخرى إلا أن صلاتهم لا تتوقف ، فالأديرة واحات صلاة .

ولد الانبا أنطونيوس عام ٢٥١ منتصف القرن الثالث ، وقد توغل فى البرية ويتجمع حوله محبى الخلوة والتوحد ، ونسمع انه عندما سمع عن وجود اضطهاد شديد فى الإسكندرية ، ترك وحدته ، ونزل ليقوى ويشجع الشهداء فى الاضطهاد الشديد .

القديس بطرس استشهد عام ٣١١ ميلادية وأخذ لقب خاتم شهداء عصره ، وفى عصرة أصيب دقلديانوس بالجنون وتولى بعده الملك قسطنطين ،
وفى عام ٣١٣ جاء الإمبراطور الرومانى واصدر منشور ميلان المسمى منشور التسامح الدينى وبدأ إلاضطهاد يهدا والرهبنه تنمو فى الكنيسة .
وفى هذا المنشور اعتبرت المسيحية ديانة من ضمن الديانات الموجوده المعترف بها فى هذا الزمان ، وقد ساعد الإمبراطور قسطنطين فى بناء الكنائس
وبدلاً ان يكون الاستشهاد احمر بالدم صار الاستشهاد ابيض من خلال الجموع التى توحدت فى البرية وتكون بالدموع ، وحل السلام فى الإمبراطورية الرومانية ومنها مدينة الاسكندرية ، واستمر هذا السلام حوالى ١٢ عام .

ظهر رجل اسمه آريوس من ليبيا من طائفة الامازيج ، وجاء إلى الإسكندرية ، وتعرف على الكنيسة وأظهر آريوس حماس وحيوية ، فرسمه البابا بطرس شماس ، لكن النعمة التى نالها استغلها بشكل خاطئ .

تعلم آريوس فى أنطاكيا تعليم دينى وكذلك تعلم على يد معلمين مشكوك فى سلامة تعليمهم ، وقد كان متميز فى الخطابة جداا

تنيح البابا بطرس وترك وصيته أن يكون تلميذه ارشيلاوس هو خلفه فى البطريركية رقم ١٨ فى ترقيم الباباوات ، وبعده البابا الكسندروس رقم ١٩ فى باباوات الاسكندرية .
خلال هذا الوقت بدأ آريوس يضع معتقداته بعدم ألوهية المسيح فى سياق غنائى ، ولكى ينشرها اكتر ، استخدم مجموعات من العذارى فى نشر هذه الاغانى .
كان قد رسم كاهنا فى زمان البابا ارشيلاوس ثم تم حرمه ، لكنه توسل له لكى يعود لرتبته وكان مخادع كمعنى اسمه .
وبدا ينشر معتقداته وصلت ان يقول عن المسيح انه اله ثانوى ، وليس مساوى للأب ( فى قانون الإيمان نؤكد واحد مع الأب فى الجوهر ) .
كما قال عنه انه مخلوق ( فى قانون الإيمان نؤكد مولود غير مخلوق )
كما قال عن المسيح ان ألوهيته ليست بحسب الجوهر اى انه اقل من الأب فى الجوهر .
وهكذا صنع ازمة فى الكنيسة بهرطقته وحدث سجس ، حتى ان البابا الكسندروس بسبه أقام مجمع محلى حضره مئه من الأساقفة ، وناقشوا قضية آريوس وتعليمة الخاطئ ، واصدروا الحكم بحرمان آريوس واعتباره هرطوقى.
لكن هذا الحكم احدث قلق فى مصر وخاصة الإسكندرية ، وحدث قلق بين الناس والأسر ، حتى وصل هذا القلق إلى مسامع الملك قسطنين الذى كان يخشي على سلام الإمبراطورية ، بسب هذا القلق .
لكن كان الإيمان المستقيم النقى يعيش فى قلب كل إنسان مسيحى ، وكان الكل مستعد أن يتقدم للاستشهاد من اجل الحفاظ على الإيمان

عاش آريوس بعناد شديد ، وبعد حرمه من البابا الكسندروس ومن كنيسة الإسكندرية ، بدأ فى الذهاب إلى كنائس فلسطين وكنائس انطاكية للشكوى من البابا الكسندروس، وتقديم قضيته بكل أشكال المراوغة والخبث ، وصار اداة فى يد الشيطان .

وبسبب هذا القلق بدأ الإمبراطور قسطنطين يخاف على ملكه من الشغب الحادث ، وحتى ذلك الوقت لم يكن قسطنطين قد صار مسيحياً ، كان يحب المسيحين ولكنه لم يعتنق المسيحية بعد ، مع العلم أن آريوس للاسف عندما ذهب إلى أساقفة فلسطين وأنطاكية رفعوا عنه الحرم ، وأتاحوا له الاشتراك فى الاسرار المقدسة ، فى حين انه مازال محروم من كنيسة الإسكندرية ومعتبر هرطوقى ومبتدع فى الإيمان .

لذا فكر الإمبراطور عمل مجمع مسكونى عام ٣٢٥ فى مدينة نيقية ( احد مدن تركيا حاليا ) ، وكان المجمع المسكوني الاول .

تاريخيا كان قد أقيم فى عصر الرسل مجمع يناقش مشكلة التهود ، وحدث انه عبر تاريخ الكنيسة فى كل زمان يخرج البعض بهرطقات وتعليم خاطئة ، فإذ كان الأمر محدود يقام مجمع مكانى محدود ، ولكن لان مشكلة آريوس كانت على مستوى المسكونه أقيم لأول مره مجمع مسكوني .

لاحظ : الفكرة كانت أن يجتمع اباء الكنيسة فى العالم كله ليتناقشوا ، كانوا ٣١٨ بطريرك وأسقف ، ٣١٠ من الشرق و٨ من الغرب ، وكان الكنيسة واحدة فى العالم ذلك الزمان .

وتم انعقاد المجمع ووقف آريوس وعرض فكره ، وفى هذه اللحظات ظهر اثناسيوس كشماس للبابا الكسندروس ويدافع عن ايمان كنيسته .

ظهرت التلمذه جلية فى هذا الموقف ، فالبابا الكسندروس شيخ وقور ، جاء المجمع مسنود على شماسه ، وهكذا فى كنيستنا نجل التلمذه ، فالبابا بطرس كان لدية تلميذين صاروا بطاركة بعده هم البابا ارشيلاوس ، والبابا إلكسندروس ، وتلمذ البابا الكسندروس شماسه اثناسيوس وصار بعده بطريركاً، وهكذا هو التسليم الرسولي ، ونحن فى القرن ال٢١ نجد أن خط الإيمان مستقيم منذ مارمرقس وحتى اليوم ، لذا تسمى كنيستنا ارثوذكسية اى مستقيمة الراى والفكر والعقيدة والتعليم والسلوك.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
“حكايات الشجرة المغروسة” (٣) “صمود الإيمان”
“حكايات الشجرة المغروسة” في عودة اجتماع الأربعاء
“حكايات الشجرة المغروسة” في عودة اجتماع الأربعاء
يارب امنحني مرونة الشجرة المغروسة عند مجاري المياه
“مؤهلات الخدمة” 8 “العذراء الشجرة المغروسة”


الساعة الآن 02:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025