أختفي مارمينا عن الأنظار وساعده الروح القدس علي الأختفاء إذ باروح القدس يعود بنفسه فيكشف كل أعمال القديس التي أكملها له في الخفاء ونمت ونضجت تحت أرشاده الخاص لتكون شهادة فاخرة للمسيح ولقد أعلن الروح مسيرة مارمينا عن طريق شفاء أبنه الملك حتي ذاع صيته في المسكونة كلها والأجيال كلها. بلغ صيته الي أقصي شمال أوربا ( أيرلندا ) ... والي أقصي جنوب أفريقيا .
إن كان الأنجيل المكتوب بالحبر والقلم يبقي مئات السنيين، فكم بالحري الأنجيل المكتوب بريشة الروح القدس ويد الرب يسوع يبقي الي الأبد .
أن حياة مارمينا إنجيل معاش ذاع الي أقصي المسكونة كالشمي التي لا يختفي شئ من حرارتها ( مز 18 ). والروح القدس عندما يزيع حياة قديس ليس محتاج الي وسائل أعلام قاصرة من راديو وتلفزيون وأقمار صناعية ولكن هذا يذيع سيرته بطريقته الخاصة كالشمس التي لا يختفي شئ من حرارتها – ورغم التخريب الشديد التي شهدته مدينة مريوط وكنيسة القديس إلا أن الله أراد أن يحيي ترابها ويجدد شبابها بأن سخر القديس الأنبا كيرلس في هذا العمل العظيم.
و التاريخ يشهد أن السبعة رهبان الذين كرزوا بأسم المسيح في أيرلندا كانوا من دير مارمينا ( فأول كنيسة بنوها في أيرلندا بأسم مارمينا ) ولمارمينا متحف كامل في مدينة فرانكوفرت أعظم مدن ألمانيا الغربية حيث أن العلامة الذي أكتشف أثار المدينة سنة 1907 حمل معه 100 صندوق خشب كبير مملوء بالأثار العظيمة، كذلك متحف اللوفر في باريس ...
ناهيك عن قوارير المياة المقدسة التي كان يحملها الحجاج عند عودتهم من مدينة مارمينا ... توجد هذه القوارير في جميع أنحاء العالم، كل هذا عن طريق أذاعة الروح الإلهية التي تقوم بأحدث وسائل الأعلام، والتي تدوم عبر الأجيال .