![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() سرّ الكنيسة الكارزة في المعجزة الأولى أعلن الله لبني الأنبياء أن أليشع قد صار بالحق نبيًا، يحمل ذات القوة التي كانت لمُعلِّمه إيليا، فشق نهر الأردن برداء إيليا (2 مل: 2). وفي الثانية أعلن الله عما في قلب أليشع النبي من حبٍ، وما وُهب له من قدرة في الرب، كرمز للسيد المسيح الطبيب السماوي، فشفى المياه الفاسدة، لتصير القرية مثمرة. وفي الثالثة أعلن عن اهتمام أليشع بخلاص النفوس، فسمح الله لدُبتين أن تفترسا الصبيان الذين سخروا بالنبي عوض الشكر لله. إنه أصلح المياه والأرض، بهذا قدَّم الله درسًا لكل الشعب عن ضرورة الشكر عوض الجحود، والسلوك بالتقوى عوض السخرية. وفي الرابعة أعلن عن غِنَى رجال الله وتمتعهم بكنوز فائقة، فما لم يستطع الملوك الثلاثة المتحالفون أن ينالوه من مياه للشرب، قدَّمه لهم أليشع النبي دون وجود رياحٍ وأمطار. أما عن نصرة ملك موآب بعد هزيمته أمام الملوك الثلاثة، بتقديمه ابنه البكر ذبيحة لصنمه علانية على سور المدينة، ففيه درس خطير يُقدِّمه الله لشعبه: إنهم لم يحبوه ولا خافوه ولا تمسكوا به كما فعل هذا الوثني بصنمه. الآن إن كان الوثني قد كرَّم الصنم، وصار درسًا لشعب الله الجاحد للإله الحقيقي، ففي المعجزة التي بين أيدينا يعلن الله عن كنيسة العهد الجديد، هذه التي ليس فقط تخشى الله وتحبه، وإنما تفتح أبواب الإيمان لكل الشعوب والأمم. بينما كان إيليا يميل بالأكثر إلى خدمة الجماعة ككل، ويهتم بالشعب كأمة، دون تجاهل خدمة الفرد، كان أليشع يميل بالأكثر إلى الخدمة الفردية دون تجاهل خدمة الجماعة. لذا يرى البعض أن إيليا في خدمته يشبه القديس يوحنا المعمدان، بينما أليشع يتشبه بالسيد المسيح. في هذا الأصحاح يختبر أليشع نواله نصيب اثنين من روح إيليا (2 مل 2: 9)، يظهر هذا من خلال كثرة المعجزات. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السامرية الكارزة |
صورة القديسة ڤيرينا الكارزة |
نجوى فؤاد نصيف عروس المسيح الكارزة |
صورة القديسة الكارزة فيرينا |
القديسة الكارزة فيرينا القبطية |