![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لسيد المسيح يعطي باستمرار قبل إعطاء ذاته علي الصليب. كانت محبته تجول وسط الناس تعطيهم حنانًا وحبًا وشفقة. كانت تعطي البعض شفاء، والبعض عزاء والبعض طعامًا. كانت تنادي للمسبيين بالعتق، وللمأسورين بالإطلاق، وتعمل كل حين لأجل راحة الكل. ولكن كل هذا لم يكن يكفي.. كان ينتظر من المحبة أن تعطي ذاتها، أن تصعد علي الصليب، وتنضح بدمها علي البشرية، من قمة الفداء العالمية. وسار السيد المسيح إلي الجلجثة، ليقدم ذاته ذبيحة حب. كان يمثل المحبة متجسدة، والمحبة باذلة. وتعجب الشيطان من هذا الحب، وثار عليه بكل قوته. وجميع كل قواته ليمنع محبه الرب من أن يصل إلي قمتها علي الصليب، بكل حيلة وبكل عنف.. وإذا بمياه كثيرة أحاطت بهذه المحبة التي تتقد نارًا. مياه كثيرة.. كالاستهزاء، والإهانة، والتهكم، والتحدي بتلك العبارة الماكرة المحتفزة "لو كنت ابن الله، انزل من علي الصليب" أو بنفس المعني "خلص آخرين، أما نفسه فلم يستطيع أن يخلصها".. ولكن محبة ربنا لنا، كانت أقوي من محاولات الاستفزاز. |
![]() |
|