منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 04 - 2025, 11:30 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,323,595

التَمَتُّع بالوعد الإلهي


التَمَتُّع بالوعد الإلهي

6 وَدَعَا سُلَيْمَانَ ابْنَهُ وَأَوْصَاهُ أَنْ يَبْنِيَ بَيْتًا لِلرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ. 7 وَقَالَ دَاوُدُ لِسُلَيْمَانَ: «يَا ابْنِي، قَدْ كَانَ فِي قَلْبِي أَنْ أَبْنِيَ بَيْتًا لاسْمِ الرَّبِّ إِلهِي. 8 فَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلًا: قَدْ سَفَكْتَ دَمًا كَثِيرًا وَعَمِلْتَ حُرُوبًا عَظِيمَةً، فَلاَ تَبْنِي بَيْتًا لاسْمِي لأَنَّكَ سَفَكْتَ دِمَاءً كَثِيرَةً عَلَى الأَرْضِ أَمَامِي. 9 هُوَذَا يُولَدُ لَكَ ابْنٌ يَكُونُ صَاحِبَ رَاحَةٍ، وَأُرِيحُهُ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِهِ حَوَالَيْهِ، لأَنَّ اسْمَهُ يَكُونُ سُلَيْمَانَ. فَأَجْعَلُ سَلاَمًا وَسَكِينَةً فِي إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِهِ. 10 هُوَ يَبْنِي بَيْتًا لاسْمِي، وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا، وَأَنَا لَهُ أَبًا وَأُثَبِّتُ كُرْسِيَّ مُلْكِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ.

وَدَعَا سُلَيْمَانَ ابْنَهُ،
وَأَوْصَاهُ أَنْ يَبْنِيَ بَيْتًا لِلرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ. [6]
في (2 صم 24) بعد الحديث عن الوباء، قيل إن داود شاخ ومات. وهنا في أخبار الأيام بعد هذه القصة بدا كأن قصة داود وارتباطه بالهيكل المُزمع بناؤه في عهد ابنه، قد شغلت بقية السفر.
بالرغم من أن سليمان كان صغيرًا وغضًا، إلاَّ أنه كان قادرًا على استلام تعليمات أبيه الخاصة بالعمل الذي كان مُكلَّفًا به. عندما جاء داود إلى العرش كان أمامه أعمال كثيرة، ولكن سليمان أمامه شيء واحد وهو أن "يبني بيتًا للرب إله إسرائيل" [6].
وَقَالَ دَاوُدُ لِسُلَيْمَانَ:
"يَا ابْنِي، قَدْ كَانَ فِي قَلْبِي أَنْ أَبْنِيَ بَيْتًا لاِسْمِ الرَّبِّ إِلَهِي. [7]
بسرور قبِلَ داود من الله كلمة: "لا"، وإذ أخبره أن ابنه سيقوم بالعمل بذل كل جهده وكل إمكانياته بفرح ليُعِدَّ لابنه ما أمكن لتحقيق هذا العمل.
فَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ:
قَدْ سَفَكْتَ دَماً كَثِيراً، وَعَمِلْتَ حُرُوبًا عَظِيمَةً،
فَلاَ تَبْنِي بَيْتاً لاِسْمِي،
لأَنَّكَ سَفَكْتَ دِمَاءً كَثِيرَةً عَلَى الأَرْضِ أَمَامِي. [8]
داود يخبره لماذا لم يَقُمْ هو نفسه بالعمل، فقد كان في قلبه أن يعمله[7]، ولكن الله منعه، لأنه سفك دمًا كثيرًا [8]، وهذا هو الدم الذي سفكه في حروبه، فقد كان رجل حرب منذ حداثته، وقد سفَك هذا الدم بعدلٍ وشرفٍ في خدمة إله إسرائيل، ولكن هذا جعله غير لائق لهذه الخدمة، أو بالحري أقل لياقة من آخر لم يُدْعَ لعمل دموي.
بالرغم من أن داود خاض هذه الحروب دون إرادته ولم يكن المعتدي، فإن الله اعتبره رجل دماء، فالله ضد الحروب ويُرِيد السلام وابنه يسوع المسيح هو ملك السلام الذي يأتي بالسلام إلى الأرض. الله لم يسمحْ لداود ببناء الهيكل لأنه رجل حرب، والله أعطى هذا السبب لتنحية داود عن هذا العمل، مُظهِرًا كم ثمينة هي حياة البشر لديه، وأنه يريد مثًلا له أن: الذي سيبني هيكل الإنجيل ليس بإفناء حياة البشر بل بخلاصهم (لو 9: 56).
كان العمل المطلوب من داود أن يحارب الحروب اللازمة لتثبيت المملكة، كما أن العمل الذي دعا الرب سليمان إليه هو بناء الهيكل.
الحرب حتى وإن كان لها ما يُبَرِّرها أحيانًا وتكون ضرورية، إلا أنها لا تليق بعبادة الله المقدسة. لقد طلب الرسول أن يُقَدِّمَ المؤمنون الصلاة بأيادٍ مقدسة بلا غضبٍ (1 تي 2: 8).
الدم في الكتاب المقدس أمر مقدس، من يسفكه بغضب كما في الحرب، يحسب أنه أمر غير أخلاقي، فهو غير لائق بعبادة الله الطاهرة، لهذا تمنع قوانين الكنيسة أن يستخدم الكاهن الضرب.
لماذا لم يُسمَحْ لداود ببناء الهيكل؟
v لأنه كان رجل الدم –ليست الإشارة هنا– كما يظن البعض - إلى حروبه، وإنما إلى جريمة [قتل أوريّا]" – لم يُسمَحْ له ببناء هيكل الرب.
القديس جيروم
لوحدة الكنيسة أولويتها، فما اشتهاه موسى أن يَعْبُرَ بالشعب إلى أرض الموعد، حقَّقه الله له على يديّ تلميذه يشوع، وقد سُرَّ الأول أن يُسَلِّم القيادة في يديّ تلميذه. وما اشتهاه داود حققه له الرب على يديّ ابنه سليمان إلخ.
v غرس بنشاطٍ في كرم بيت الله، وبلغ الزمن ليستريح فيه العامل المُرهَق من تعبه.
ولما علم الماهر في المعرفة بأن أجَلَه قد حلَّ، أراد أن يُظهِرَ حبه للرب بوضوح.
رأى أن الموت أتى ليحلّ هيكل جسده، فأراد أن يبني هيكلاً مُقدَّسًا للرب إلهه.
رأى النبي أن نسيج جسده كاد أن يتهرأ، فأراد أن يبني قدس الأقداس لضابط أقاصي الأرض.
ولما أظهر فكرة تشييد هيكل، تكلم ربُّه معه بالروح، قائلاً:
"يا ابن يسى، لا تبنِ لي هيكلاً من الحجارة، لأن قلب الأبرار وحده يقدر أن يسعني لأُكرَّم فيه (2 صم 7: 5؛ إش 66: 1؛ أع 7: 46-50).
لا تسعني السماء والأرض بحدودهما، لأن قلب الأبرار فقط وليس آخر يمكن أن يحويني.
أنا أُكرَّم وأُقدَّس في النفس الطاهرة، ولا يقدر أن يسعني بناء بأيادي الناس.
السماء التي هي عرشي لا تسعني في حضنها، والأرض وحدها هي موطئ قدميّ (1 أي 28: 2؛ مز 99: 5).
قستُ سماء العلى بشبري مثل عارف الكل، وكِلت بحفنتي تراب الأرض مثل الكلي السلطان (إش 40: 12).
أنت لا تشيِّد لي هيكلاً لمجدي حيث أُكرَّم، لأن أصابعك سفكتْ دم الناس كثيرًا (1 أي 22: 8؛ 28: 3).
ابنك يبني لي بيتًا لأسكن فيه وأتقدَّس فيه، ولو حسن لدي أكون معه كما كنتُ أيضًا معك (2 صم 7: 12-13؛ 1 مل 8: 19؛ 1 مل 6)".
القديس مار يعقوب السروجي
هُوَذَا يُولَدُ لَكَ ابْنٌ يَكُونُ صَاحِبَ رَاحَةٍ،
وَأُرِيحُهُ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِهِ حَوَالَيْهِ،
لأَنَّ اسْمَهُ يَكُونُ سُلَيْمَانَ.
فَأَجْعَلُ سَلاَمًا وَسَكِينَةً فِي إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِهِ. [9]
لأنه سيكون صاحب راحة وأريحه ليعمله، ولذلك فإنه لا يُوَجِّه وقته أو ماله أو فكره بعيدًا عن هذا العمل، وسيكون له راحة من أعدائه حواليه، أيّ لا يجرؤ أحد منهم أن يُهَدِّدَه أو يستفزه أو يغزوه. وسيكون له سلام وسكينة في إسرائيل، ولذلك يستطيع أن يبني البيت. نلاحظ أنه حينما يعطي الرب راحة يتوقَّع عمًلا.
ارتبط الهيكل بسليمان، لأن اسمه ذاته يوحي بالسلام؛ اسمه مشتق من "سلام"، إذ لم يكن رجل حرب كأبيه.
قال الله إن سليمان سيكون رجل سلام وراحة، لأنه سيُعطِي إسرائيل سلامًا في زمانه، ولكننا نعلم أن السلام لم يكن مستديمًا، ولكن هناك من وقف أمام شعب إسرائيل عندما رفضه قادة الدين، وقال: "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم (مت 11: 28). ففعل ما لم يتمكَّن سليمان فعله، وهو حفيد أحفاد داود، وهو الذي يستطيع أن يُنعم بالسلام والراحة والهدوء للنفس البشرية.
لا يريد الله أن يحرم داود من نوال شهوة قلبه، بناء بيت الرب، لكنه وهبها له في ابنه سليمان. فمن جانب يُسَرُّ الأب حين يشعر ما لم يُوهَب له شخصيًا قُدِّم لابنه. نجاح الابن هو سرّ سعادة وبهجة لأبيه. من جانب آخر مع سمو حياة داود حتى شهد له الرب أنه حسب قلبه الإلهي، غير أن بيت الرب مصدر السلام له يُبنَى بأيدي سافكة للدماء، حتى وإن كانت ليست ظلمًا. بيت الرب يُشِير إلى برِّ المسيح واهب السلام.
هُوَ يَبْنِي بَيْتًا لاِسْمِي،
وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً، وَأَنَا لَهُ أَبًا،
وَأُثَبِّتُ كُرْسِيَّ مُلْكِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ. [10]
اختصه الله بهذا العمل، ودعاه بأن يكون الرجل الذي يقوم به: هوذا يولد لك ابن، ويُدعَى سليمان، وهو يبني بيتًا لاسمي [9-10]). وليس هناك قوة تدفعنا لخدمة الله أكبر من أن نعلم أننا مُعَيَّنين لها من قِبَل الله.
وعد الله أنه يُثَبِّت مملكته. دع ذلك يُشَجِّعه، ودعه يبني بيت الله، والله سيبني عرشه. دع نعمة مواعيد الله أن تكون حافزًا لنا لخدمته.
"وأثبِّت كُرسي مُلكه على إسرائيل إلى الأبد"، فكما رأينا فإن الرب يسوع المسيح هو الذي وفَّى هذا الوعد نهائيًا.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن الفرح والتسبيح تحققا بعد التَمَتُّع بمغفرة الخطايا
تمتَّعوا بالوعد الإلهي أن الرب نفسه هو نصيبهم
نفرح بالوعد
نبؤة بالوعد بالخلاص الإلهي ومجئ المسيا
تمسك بالوعد


الساعة الآن 04:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025