![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قبطى رئيسا لجمهورية المنيا المستقلة لم تكن المنيا بعيدة عن ثورة ١٩١٩م .. اشتعلت الثورة فى ارجاء المحروسة حتى ووصلت الى حد اعلان جمهورية المنيا المستقلة .. تعود القصة الى يوم ٢٢ مارس وقبل ان تعلن زفتى عن جمهوريتها بعدة ايام .. ويروي المؤرخ المنياوي موفق بيومي فور قيام المظاهرات بالمنيا اغلق عساكرالإنكليز مركز قيادة الجيش فخلت الشوارع من تواجدهم مما شجع المتظاهرين الغاضبين من التجمع في ميدان بالاس بالاف وتشكلت لجنة لإدارة شئون المديرية وأعلنت جمهورية المنيا المستقلة وكانت هذه اللجنة من الوجهاء والأعيان منهم الدكتور محمود عبد الرازق ومحمد بك بدوي والشيخ أحمد حتاته و أحمد محمد أنيس ناظر مدرسة أبو قرقاص الإبتدائية والمحامى القبطى رياض افندي الجمل الذى كان من ابلغ خطباء الثورة وتجمعة صداقة بسعد باشا زغلول واعضاء حزب الوفد.. واختير رياض افندى رئيسا للمجلس ليصبح اول قبطى رئيسا لجمهورية المنيا المستقلة وكانت مهمتة تسيير اعمال البندر وتم توزيع منشورات بشوارع المنيا تحذر من المخربين والجواسيس ويدعو إلى الحفاظ على ثروة البلاد وعدم التعرّض للأجانب وتجنب تخزين المواد الغذائية. كما انضمامت لجمهورية المنيا قرى دماريس ولفطاف وتلة وبني أحمد ونزلة الفلاحين والبرجاية والكوادى ..وقاموا بقطع خطوط السكك الحديد من مطاى وحتى ملوى وديرمواس وانتشر الخبر فى بر مصر ووصل الخبر الى الصحف الانجليزية التى نشرت خبر استقلال المنيا وبعد اربعة ايام قام الانجليز بضرب ملوى وديروط بالطيران كما قام الجنرال هدلستون وبمساعدة البكباشى شاهين بعملية أنزال بحرى عن طريق النيل وقاموا بمهاجمة الثوار فرد الثوار بأن أغرقوا اللنشات الإنجليزية في قلب النيل ووقعت احداث شغب وعنف واسفرت عن عدد من القتلى والجرحى ولكن فى النهاية تمت السيطرة على المظاهرات بصعوبة بالغة وتم القبض على العديد من الثوار وعلى رأسهم قيادات الثورة ومنهم المحامى رياض الجمل وقد حوكموا بعد تحقيق طويل أمام المحكمة العسكرية التي عقدت بالمنيا يوم ١٥ ابريل ١٩١٩م ووجهت لهم تهم اغتصاب سلطة الحكومة وتم التحقيق مع رياض الجمل لفترة طويلة .. وسحبوا منة رخصة ممارسة المحاماة وحكموا علية بالسجن عشرة سنوات وذكر صابر ابو المجد فى كتاب مذكراتي في السجن ان مأمور السجن ترأف بحال رياض افندى فجعلة يعمل فى ورشة كى الملابس .. وبعدها تم الافراج عنهم في مفاوضات مع الاحتلال الانجليزي وانتهت ايام الاستقلال الذى دام لابعة ايام لجمهورية المنيا المستقلة برئاسة المحامى القبطى رياض الجمل فكان الهدف واحد وهو اخراج المحتل من البلاد بدون تمييز كونة قبطى او مسلم |
![]() |
|