![]()  | 
  
![]()  | 
  
![]()  | 
  ![]()  | 
 
| 
		 
			 
			رقم المشاركة : ( 1 )  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||||||||||
		
		
  | 
|||||||||||
| 
		
	
		
		
			
			
			 سنكسار                    ( يوم السبت ) 25 يناير 2025 17 طوبة 1741 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() اليوم السابع عشر من شهر طوبة المبارك نياحة القديس دوماديوس أخى مكسيموس    في  هذا اليوم تذكار القديسين الجليلين مكسيموس وأخيه دوماديوس  .  وكان أبوهما  "الندينيانوس" ملك الروم رجلا خائف الله قويم المعتقد ،  فرزقه هذين   القديسين. وكانا منذ صغرهما مثل الملائكة قي الطهر والقداسة ،  ملازمين  الصلاة  ومطالعة الكتب المقدسة . ولما تحقق لهما زوال هذا العالم  وكل مجده ،  قررا تركه  وعزما علي العيشة الرهبانية . فطلبا من أبيهما ان  يسمح لهما  بالذهاب إلى مدينة  نيقية ، ليصليا في مكان اجتماع المجمع  المقدس المسكوني  الاول ، الذي انعقد سنة 325  م ، ففرح أبوهما وأرسل معهما  حاشية من الجند  والخدم كعادة أولاد الملوك . ولما وصلا  أمرا الجند ان  يرجعوا إلى أبيهما  ويقولوا له انهما يريدان ان يمكثا هناك أياما . ثم   كشفا أفكارهما لأحد  الرهبان القديسين من انهما يريدان لباس الإسكيم المقدس  . فلم  يوافقهما علي  ذلك خوفا من أبيهما ، وأشار عليهما ان يذهبا إليه  وظلا عنده حتى تنيح  .  وكان قبل نياحته قد البسهما شكل الرهبنة ، وعرفهما  بأنه رأي في رؤيا الليل القديس  مقاريوس وهو يقول له أوص ولديك ان يأتيا إلى بعد نياحتك ويصيرا لي بنينا . ثم قال  لهما : أنني كنت اشتهي ان انظر هذا القديس   بالجسد ، ولكنني قد رايته بالروح . فبعد  نياحتي امضيا إليه بسلام . وقد   انعم الله عليهما بموهبة شفاء المرضي ، وشاع ذكرهما  في تلك البلاد وخصوصا   بين التجار والمسافرين ، وتعلما صناعة شراع ( قلوع ) السفن.  فكانا  يقتاتان  بثمن ما يبيعان منها ويتصدقان علي الفقراء والمساكين بما يفضل  عنهما  .  وذات يوم رأي أحد حجاب أبيهما شراع إحدى السفن مكتوبا عليه " مكسيموس   ودوماديوس "  ، فاستفسر من صاحب السفينة فقال له : هذا اسم أخوين راهبين ،   كتبته علي سفينتي  تبركا ، لكي ينجح الله تجارتي . ثم أوضح له أوصافهما   بقوله ، ان أحدهما قد تكاملت  لحيته والأخر لم يلتح بعد ، فعرفهما الحاجب   واخذ الرجل وأحضره أمام الملك . ولما  تحقق منه الأمر أرسل إليهما والدتهما   والأميرة أختهما . فلما تقابلتا بالقديسين  وعرفتاهما بكتا كثيرا . ورغبت   أمهما ان يعودا معها فلم يقبلا، وطيبا قلب والدتهما  وأختهما . وبعد ذلك   بقليل تنيح بطريرك رومية ، فتذكروا القديس مكسيموس ليقيموه بدلا  عنه . ففرح والده بذلك . ولما وصل هذا الخبر إلى القديس  مكسيموس  وأخيه ، تذكرا وصية  أبيهما الانبا أغابيوس ، فغير الاثنان شكلهما  ،  وقصدا طريق البحر الأبيض. وكانا إذا  عطشا يبدل الله لهما الماء المالح   بماء عذب، وتعبا كثيرا من السير حتى أدمت أرجلهما،  فناما علي الجبل وقد   أعياهما التعب ، فأرسل الله لهما قوة حملتهما إلى برية الاسقيط  ، حيث القديس   مقاريوس، وعرفاه انهما يريدان السكني عنده . ولما أراهما من ذوي  التنعم ،   ظن انهما لا يستطيعان الإقامة في البرية لشظف العيشة فيها . فأجاباه    قائلين : ان كنا لا نقدر يا أبانا فأننا نعود إلى حيث جئنا . فعلمهما ضفر   الخوص ثم  عاونهما في بناء مغارة لهما . وعرفهما بمن يبيع لهما عمل أيديهما   ويأتيهما بالخبز .  فأقاما علي هذه الحال ثلاث سنوات ، لم يجتمعا بأحد ،   وكانا يدخلان الكنيسة لتناول  الأسرار الإلهية وهما صامتين ، فتعجب القديس   مقاريوس لانقطاعهما عنه كل هذه المدة ،  وصلي طالبا من الله ان يكشف له   أمرهما وجاء إلى مغارتهما حيث بات تلك الليلة . فلما  استيقظ في نصف الليل   كعادته للصلاة ، رأي القديسين قائمين يصليان ، وشعاع من النور  صاعدا من   أفواهها إلى السماء ، والشياطين حولهما مثل الذباب ، وملاك الرب يطردهم    عنهما بسيف من نار . فلما كان الغد البسهما الإسكيم المقدس وانصرف قائلا :   صليا عني  فضربا له مطانية وهما صامتين . ولما اكملا سعيهما وأراد الرب ان   ينقلهما من أحزان  هذا العالم الزائل . مرض القديس مكسيموس فأرسل إلى القديس مقاريوس يرجوه الحضور .  فلما أتي إليه وجده محموما فعزاه وطيب قلبه . وتطلع القديس مقاريوس وإذا جماعة من  الأنبياء والقديسين ويوحنا المعمدان وقسطنطين الملك جميعهم قائمين حول القديس إلى  ان اسلم روحه الطاهرة بمجد وكرامة . فبكي القديس مقاريوس وقال : طوباك يا مكسيموس .  أما القديس دوماديوس فكان يبكي بكاء مرا ، وسال القديس مقاريوس ان يطلب عنه إلى  السيد المسيح لكي يلحقه بأخيه . وبعد ثلاثة ايام مرض هو ايضا ، وعلم القديس مقاريوس  فذهب إليه لزيارته . فيما هو في طرقه رأي جماعة القديسين الذين كانوا قد حملوا نفس  أخيه ، حاملين نفس القديس  دوماديوس  وصاعدين بها إلى السماء . فلما آتي إلى المغارة  وجده قد تنيح ،  فوضعه مع  أخيه الذي كانت نياحته في الرابع عشر من هذا الشهر . وأمر  ان  يدعي الدير  علي اسمهما فدعي دير البراموس نسبة إليهما ، وهكذا يدعي إلى  اليوم .     صلاتهما تكون معنا امين . نياحة القديس الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا    في  مثل هذا اليوم من سنة 1826 م تنيح الاب العالم الجليل الانبا  يوساب ،  أسقف جرجا  وأخميم المعروف بالابح . وقد ولد ببلدة النخيلة من أبوين غنيين   محبين  للفقراء . ولما بلغ من العمر 25 عاما أراد والداه ان يزوجاه فلم  يقبل ،   ولميله إلى الحياة الرهبانية قصد عزبة دير القديس   أنطونيوس ببلدة بوش . وأقام هناك  مدة ظهر فيها تواضعه وتقواه ، الأمر   الذي جعل رئيس الدير يوافق علي إرساله إلى  الدير . ولما وصل استقبله   الرهبان فرحين نظرا لما سمعوه عنه من الفضيلة التي تحلي  بها ، وعن كثرة   بحثه وتأملاته في الأسفار المقدسة ، وبعد قليل البسوه ثياب الرهبنة  . ولما   وصل خبره إلى الاب البطريرك الانبا يوحنا السابع بعد المائة ، استدعاه    وأبقاه لديه ، وإذ تحقق ما كان يسمعه عنه من التقوى والعلم ، دعا الأباء   الأساقفة ة  تشاور معهم علي إقامته أسقفا علي كرسي جرجا  . أما هو فاعتذر  عن قبول هذا المنصب  لكثرة أعبائه ، فرسموه رغما عنه .  ولما وصل إلى مقر  كرسيه ، وجد شعبه وقد اختلط به  الهراطقة ، فسعي في لم  شمله ، وبني له  كنيسة واجتهد في تعليمه ، ورد الضالين ،  وهداية كثيرين من  الهراطقة .  ووضع عده مقالات عن تجسد السيد المسيح ، وفسر كثيرا من   المعضلات الدينية ،  والآيات الكتابية ، وحث شعبه علي أبطال العادات  المستهجنة ،  التي كانت  تجري أثناء الصلاة في الكنيسة وخارجها. كما افلح في  إبطال المشاجرات   والمخاصمات التي كانت تحدث من المعاندين للحق . وكان  رحوما علي الفقراء ،  ولم يكن  يأخذ بالوجوه ، ولم يحاب في القضاء ، ولم  يقبل رشوة . أما ما كان  يتبقى لديه فكان  يرسله إلى الاخوة الرهبان  بالأديرة ، ولم يكن يملك شيئا  إلا ما يكسو به جسده ، وما  يكفي لحاجته. ولم  ينطق بغير الحق ، ولم يخش  باس حاكم ، ورعي شعبه احسن رعاية . ولما  أراد  الله انتقاله من هذا العالم  ، مرض عدة ايام ، فضي بعضها بكرسيه والبعض  الأخر  بقلاية الاب البطريرك  الانبا بطرس التاسع بعد المائة ، ثم توجه إلى  ديره بالبرية ،  ففرح به  الرهبان وهناك انتهت حياته المباركة ، واسلم روحه  الطاهرة بيد الرب الذي   احبه . وكانت مدة حياته إحدى وتسعين سنة . منها خمس  وعشرون قبل الرهبنة ،  وإحدى  وثلاثون بالدير وخمس وثلاثون بكرسي الأسقفية   .  صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .  | 
![]()  | 
	
	
		
  |