![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "لأن الذي في ظل الحكمة هو في ظل الفضة، وفضل المعرفة هو أن الحكمة تُحييّ أصحابها" [12]. إن كان الإنسان يحتمي في الفضة كظل يقيه من متاعب كثيرة، يلجأ إليها ليشتري طعامه وشرابه وملبسه وأيضًا دواءه... فإنه بالحقيقة يحتاج إلى الحكمة كظل صخرة عظيمة في أرض معيبة (إش 32: 2)، إنها كسور وسياج يحمي حقل النفس من إغارة الأعداء. أما ما هو أعظم فإن الفضة لا تُحييّ أصحابها بل قد تقتلهم إن أساؤا استخدامها، أما الحكمة الإلهية فتُقدم لنا الحياة. لذلك فإن "قنية الحكمة كم هي خير من الذهب، وقنية الفهم تُختار على الفضة" (أم 16: 16). * لأن حياة الإنسان لا يقوم امتيازها على اقتناء غنى زائل بل على اقتناء الحكمة. إنها أعظم كل الخيرات التي تُقتنى من الله، وإذ نسكن فيه لا نخطئ. * الحكمة تُعين أكثر من فريق من أقوى رجال المدينة، وهي غالبًا ما تغفر بالحق للذي يخفقون في أداء الواجب. القدِّيس غريغوريوس صانع العجائب * لأنه كما يقول الجامعة: "الحكمة دفاع (ظل) كما أن المال دفاع" [12]. يليق بنا ألا نتسرع فنظن أن هذه العبارة تُناقض قول الرب: "الحق أقول لكم أنه يعسر أن يدخل غني إلى ملكوت السموات؛ وأقول لكم أيضًا إن مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله" (مت 19: 23-24)، لأنه لو كان الأمر كذلك لكان خلاص زكا العشار الموصوف في الكتاب المقدس كرجلٍ ذي ثروة عظيمة، يُناقض إعلان الرب! القديس جيروم |
![]() |
|