![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَقُلْتُ: بَادَتْ ثِقَتِي وَرَجَائِي مِنَ الرَّبِّ [18]. كل من يتطلع إلى المسيح أثناء صلبه يظن كمن صار بلا رجاء، غير أنه بصليبه فتح لنا نحن الخطاة باب الرجاء، بل صار هو نفسه رجاءنا. *بكونه إنسانًا يتكلم حاملًا مخاوفي، فإننا إذ نكون في وسط المخاطر نظن أن الله قد تركنا. لهذا كإنسان اكتأب، وكإنسان بكى، وكإنسان صُلب . القديس أمبروسيوس فإنه من الأفضل أن تكون جريحًا عن أن تكون ميتًا. يوجد بالحق الشافي، ذاك الذي طلب على الصليب الرحمة لصالبيه، الذي غفر للقتلة عندما عُلق على الصليب. جاء المسيح من أجل الخطاة ليشفي منكسري القلوب، ويضمد جراحاتهم. يقول: روح الرب عليَّ، لهذا مسحني لأبشر المساكين. أرسلني لأشفي منكسري القلوب، لأعتق المسبيين، لأُفتح أعين العميان (لو 4: 18)، ليقوي المتعبين بالغفران. ويقول الرسول في رسالته: "جاء يسوع المسيح إلى العالم ليخلص الخطاة" (1تي 1: 15). ويشهد ربه أيضًا: "لم آت لأدعو أبرارًا، لأنه لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى" (مر 2: 17) . القدِّيس مار اسحق السرياني |
![]() |
|