بعد يوم تعليم بالأمثال يروي مرقس الإنجيلي أربع معجزات أجراها يسوع مُبيِّنًا فيها لتلاميذه تصعيدًا في إيمانهم بقدرة يسوع على العناصر الطَّبيعة (تسكين العاصفة 4: 35-41)، وبقدرته على الأرواح الشِّريرة (طرد الشَّيطان عن رجل 5: 1-20)، ثم بقدرته على المرضى والنَّجاسة (المرأة المَنْزوفَة) وأخيرًا بقدرته على الموت (إحياء ابنة يائِيرس (5: 21-43). تمَّت هذه الأعمال الأربعة خلال سفر يقوم به يسوع، إذ كان لا بَّد له من الانتقال إلى أرض الجراسيين من عبور البحيرة، في ذلك الوقت، هبّت عاصفة. وعلى الشاطئ المقابل، في الأرض الوثنية طرد الشَّيطان عن رجل، ثم عاد إلى الأرض اليهودية، فدعاه يائيرس لِشفاء ابنته، وإذ هو في الطريق، شفى الامرأَةٌ المنزوفة، ولما وصل إلى بيت يائيرس، شفى له ابنته. تمت كل هذه المعجزات في يوم واحد. واليوم يروي مرقس الإنجيلي كيف يحلّ يسوع مشكلتين نعاني منهما كخليقة: النَّجاسة والموت والمشكلتان متداخلتان حيث أنَّ الموت هو بسبب النَّجاسة وذلك من خلال المعجزتين التوأمين، معجزة شِفاء المرأة المَنْزوفَة وإحياء ابنة يائِيرس