صفـة “العذراء”
ذُكر في الكتاب الـمقدس عن القديسة مريـم انهـا “عذراء” في خمس مواضع: (اشعيا14:7) و(متى23:1) ومرتـان في (لوقا27:1) وفى (لوقا34:1)، فإذا كان الإنجيل يدعوهـا “العذراء” وهى لـم تكن فيكون الكتاب الـمقدس ليس هو كلمة الله. ولقب العذراء مريم وهو لقب مستمر وليس وصف مؤقت والدليل على هذا ليس الاسم الذي يستخدمه المسيحيين فقط بل من الكتاب المقدس. وهو ان اشعياء النبي يقول في نبوته العذراء ولا يقول عذراء تحبل بمعنى امر مؤقت لوصف حالة بل العذراء تحبل بالتعريف فهو اسمها المستمر وهو العذراء فهي من الميلاد الي إنتقال العذراء. ونبؤة اشعيا في القديم””وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»”(سفر إشعياء 7: 14) وما جاء في انجيل متى: «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ
ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا”(إنجيل متى 1: 23).
بل النبوة في معناها انه احد اركان المعجزة بالاضافة الي تجسد السيد ذاته وهذه اكبر معجزة فالمعجزة الثانية هي ان العذراء تظل عذراء حتى مع انها تحبل وتلد الابن وتظل عذراء.
ولهذا ظلت الكنيسة من بدايتها تلقب مرية بالعذراء Parthenos (بارثينوس) والدائمة البتولية air Parthenos (ايبارثينوس) للتعبير عن دوام بتوليتها قبل وأثناء وبعد الحمل والولادة.