يصف مرقس الإنجيلي في الأحد الثَّاني من زمن المَجِيء رِسَالة يوحَنَّا المَعمَدانُ وشهادته في إعداده لِمَجيء يسوع المسيح، وقبوله مسيحًا مُخلصًا وابن الله العَلي (مرقس 1:1-8). ويعلق القدّيس أوغسطينوس "كان هنالك نَبوءات عن المَجِيء الأوّل للرَّبّ؛ قبل يوحَنَّا المَعمَدانُ، لم نُعدْ نَتَنبّأ بهذا المَجِيء، بل أصبَحنا نُعلنُ عنه". (مطالعة ضدّ الدوناطيّة، الكتاب الثَّاني) فزمن المَجِيء هو وقت الله، وقت التَّوبة والرَّحمة والنِّعمَة والخَلاص، هو الوقت المُناسب بأن نهيئ للمسيح الطَّريق في حياتنا، ونفتح قلوبنا له مُعلنين توبتنا وإيماننا بيسوع المسيح ابن الله الحَي، مُخلص العَالَم.