الملاك ميخائيل يناوله سيفاً
ذات يوم بينما كان القديس يؤدي خدمته الوطنية إذا ملاك الرب يظهر له بلباس مُضئ وأخذ يقترب منه وهو حامل بيده اليمنى سيفاً لامعاً وناداه قائلاً :- يا فيلوباتير عبد يسوع المسيح لا تخف ولا يضعف قلبك ، بل تقو وتشجع ، وخذ هذا السيف من يدي وامضي به إلى البربر وحاربهم . ولا تنسى الرب إلهك متى ظفرت ... أنا ميخائيل رئيس الملائكة قد أرسلني الله لأعلمك بما هو مُعد لك ، لأنك ستنال عذاباً عظيماً على أسم سيدنا يسوع المسيح له المجد ولكني سأكون حافظاً لك وسأقويك حتى تكمل شهادتك . وستسمع كل المسكونة عن جهادك وصبرك ويتمجد أسم المسيح فيك .
فتناول القديس السيف من يد الملاك بفرح ، وما أن أمسكه حتى شعر بأمتلائه بقوة إلهية ، ثم مضى بالسيفين - سيفه الخاص والسيف الذي سلمه له الملاك - وهجم على البربر وضربهم ضربة عظيمة مع ملكهم .
وعندما بلغ خبر هذه الانتصارات المذهلة للأمبراطور " داكيوس " ( داكيوس Decius ٢٤٩-٢٥١ م ولد سنة ٢٠١ م بآسيا الصغرى وتدرج في وظائف الجندية إلى أن صار واليا على ميسيا ثم أقامه الجنود ملكا سنة ٢٤٩ م . فأثار الإضطهاد على المسيحين في بدء ملكه ثم قُتل في الحرب سنة ٢٥١ م ) . سر كثيرا ومنح البطل لقب " مرقوريوس " ونياشين كثيرة ودفعه إلى رتبة الرئيس العام على جنوده ( مرقوريوس. كلمة يونانية معناها رئيس الجند المحافظين . وهي أسم لصنم كان يعبده الوثنيون ولذا كان يستعمله ملوكهم لقب شرف يمنحونه لأكابر رجالهم ولذلك تم منحه للقديس مكافأة له على شجاعته ومهارته في الحرب ) .