إن كان الخلاص للخاطئ والأثيم يأتي نتيجة لبرنامج تهذيبي وأدبي، فماذا يُعمل لمثل هذا اللص؟ إننا إن لم نستطع أن نُقدِّم لخاطئ على حافة الموت خلاصًا مُفرحًا ومُبهجًا وكاملاً، فنحن إذًا لا نعرف على الإطلاق خلاص الله الحقيقي.
وما أكمل هذا الخلاص الذي حصل عليه اللص التائب! والرسول بولس يلخص المسيحية في أمرين هما: التوبة لله والإيمان بربنا يسوع المسيح. وهذان الأمران نجدهما في كلمات اللص التائب. لقد وضحت توبته فيما قاله لزميله: «أَوَلاَ أَنْتَ تَخَافُ اللهَ، إِذْ أَنْتَ تَحْتَ هَذَا الْحُكْمِ بِعَيْنِهِ؟» ( لو 23: 40 ).