مقارنة قلب داود مع قلب حفيده الملك رحبعام ابن سليمان وابنه أبيّا.
إن كان هناك شخصًا ينطبق عليه الوصف “وُلد وفي فمه ملعقة من ذهب”، فسيكون هو رحبعام ابن سليمان! (اقرأ ٢أخبار١١؛ ١٢) فلقد ترعرع في ترف قصر أبيه الملك سليمان، وكلنا نعرف مدى عظمة سليمان وعظمة المملكة في أيامه.
ونلاحظ هنا التشديد مرتين على الكلمة ثلاث سنين! فطالما ساروا في الطريق المستقيم، تشدَّدوا وتقووا. فما الذي حدث بعد ذلك؟ «وَلَمَّا تَثَبَّتَتْ مَمْلَكَةُ رَحُبْعَامَ وَتَشَدَّدَتْ، تَرَكَ شَرِيعَةَ الرَّبِّ هُوَ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ!»، ثم ابتدأت المتاعب في السنة الخامسة من مٌلكه إذ «صَعِدَ شِيشَقُ مَلِكُ مِصْرَ عَلَى أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُمْ خَانُوا الرَّبَّ». لكن ماذا عن السنة الرابعة التي تبدو وكأن لا أحداث لها! ربما كانت هذه السنة هي سنة الرب المقبولة التي فيها انتظره الرب أن يصنع ثمرًا، فصنع ثمرًا رديئًا!