منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 05 - 2012, 06:46 PM   رقم المشاركة : ( 311 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,384,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

485 - الله محبة ، الله ذاته محبة . المحبة ليست صفة من صفات الله ، هي طبيعة الله ، هي الله . لو عرفنا الله الخالق القادر الذي بكلمة منه صنع الارض والسماء ، والانسان والحيوان ، لا يكفي . ولو عرفنا الله الحافظ القوي الذي يعتني بالكواسر في الغابات وبالنملة التي تدب في الارض ، لا يكفي . لو عرفنا الله الحكيم الفهيم الذي يعرف كل شيء ويخفت امامه الماضي والحاضر والمستقبل ، لا يكفي . ولو عرفنا الله الرحيم الرحمن الذي يعطف على خليقته ويوفر لها الطعام والشراب اليومي ، لا يكفي . لا بد ان نعرف الله المحبة ، المحبة التي تغطي الكون ، التي تشمل الجميع ، المحبة التي تُحب . الله أحب من الأزل ويُحب الى الأبد لأنه هو كائن ٌ من الأزل وسيدوم ويبقى الى الأبد . محبة الله أزلية ، أبدية مثله ، فالمحبة الله ، والله المحبة . أحب الآب الإبن ، أحب الإبن . وأحب الإبن الآب ، أحب الآب ، وأحبنا الإبن . المسيح أحبنا ، أحبني وأحبك َ وأحبك ِ . قال المسيح : " كَمَا أَحَبَّنِي الآبُ كَذلِكَ أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا. اُثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِي. " ( يوحنا 15 : 9 ) ، كما أحبه الآب يحبني . بنفس المحبة التي أحب الآب الإبن ، يحبنا الآب ويحبنا الإبن . يقول الوحي المقدس : " مَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ " ( ارميا 31 : 3 ) محبة لا نهاية لها ، محبة ً الى الأبد ، ومحبة ً أزلية من البدء ، قبل أن يكون كائن ، قبل أن يكون زمان ، أحب الآب الإبن . وحسب قوله فكما أحب الآب الإبن ، هكذا أحبنا الإبن ، محبة ً أبدية ، محبة ً أزلية . قد تعرف متى بدأت محبتك للمسيح ، متى أحببته وقبلته وتبعته ، أما محبته ُ لك فلا بداية لها . محبته تنساب وتجري كمياه ٍ نهر ٍ دائمة الجريان من منبع ٍ لا تُعرف بدايته تنبع من الأبد البعيد . وكما أحب الآب الإبن محبة ً ثابتة ً لا تتغير ، هكذا يُحبنا المسيح ، محبة ً ثابتة ً لا تتغير ولا تتبدل . ولو ارتفعتَ الى قمم النجاح هو يحبك ، ولو هبطت الى قاع الفشل والهوان هو يحبك . لو سرت في الطريق السوي المستقيم يحبك ، ولو تعرجت بك السُبُل والتوى الطريق ، يحبك . محبة الآب للإبن ثابتة ، ومحبة الإبن لك لا تتغير مهما تغيرت َ أنت وتغيرت الاشياء حولك . وكما أحب الآب الإبن محبة ً مطلقة لا حدود لها ولا أسوار ولا شروط ولا معايير ومقاييس ، هكذا يُحبك المسيح بلا حدود .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 06:46 PM   رقم المشاركة : ( 312 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,384,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

486 - هرب أَلِيمَالِكُ من المجاعة مع زوجته نُعْمِي وتغرب في ارض مُوآبَ ، وبعد سنوات مات . وكبر ولداه وتزوجا من بنات مُوآبَ ، وبعد عشر سنوات مات الولدان وبقيت نُعْمِي وحدها . وبعد ان افتقد الله شعبه وانتهت سنوات الجوع ، أرادت نُعْمِي الرجوع الى ارض يهوذا ، وفي طريق العودة وهي تسير مع كنتيها عُرْفَةُ و رَاعُوثُ ، نصحتهما بالعودة الى اهلهما . الحت عليهما فلا مستقبل لهما معها ، ووسط الدموع والبكاء لانت عُرْفَةُ وعادت ، أما رَاعُوثُ فتمسكت بنُعْمِي وقالت : " لاَ تُلِحِّي عَلَيَّ أَنْ أَتْرُكَكِ وَأَرْجعَ عَنْكِ ، لأَنَّهُ حَيْثُمَا ذَهَبْتِ أَذْهَبُ وَحَيْثُمَا بِتِّ أَبِيتُ. شَعْبُكِ شَعْبِي وَإِلهُكِ إِلهِي . حَيْثُمَا مُتِّ أَمُوتُ " ( راعوث 1 : 16 ، 17 ) . محبة ٌ قويةٌ وولاء ٌ جميل ٌ ووفاء ٌ نادر . هكذا تبعت راعوث نُعْمِي وعاشت معها . وخرجت راعوث تسعى لما تحتاجه هي ونُعْمِي من طعام تسد به جوعهما وقادها الله الى حقل بُوعَز لتلتقط وتجمع حنطة ً وراء الحصادين ، ورآها بوعز . سمع قصتها واُعجب بولائها لحماتها واتباعها اياها واختيارها البقاء معها ، ودعاها ان تأكل مع الفتيات والحصادين وقت الأكل ، فأكلت وشبعت وفضل عنها ، وأخذت من الحنطة ومن الأكل وحملت الى نعمي . وبارك الله راعوث وتزوجت بوعز ، وذهبت الى بيته وسكنت قصره وانجبت له ابنا ً هو عوبيد أبو يَسَّى أبي داود . تركت أرض مُوآب ودخلت ارض يهوذا . قبلت ان يكون شعب نعمي شعبها والهُها الهَهَا . اخلصت وأحبت وتبعت وانتمت ثم ذهبت الى حقل بوعز وعملت وجمعت وحصدت . وانت وقد تركت مملكة العالم ودخلت ملكوت الله . قبلت المسيح ونصبته ربا ً وسيدا ً . أخلصت له وتبعته وذهبت الى الحقول المبيضة للحصاد وتقدمت الى العمل والخدمة . وتتقدم الساعات وتتوسط الشمس السماء ، وتشعر بالتعب والارهاق والحر . وكما دعا بوعز راعوث لتستريح وتأكل ، يدعوك الرب أن تأتي الى الظل وتستريح وتأكل ، وتجفف عرقك وتجلس تلتقط انفاسك وتتناول الطعام وتشبع ويفضل عنك . في وسط الحقل تحت الظل بجانب الحصادين ، تتناول من يد السيد طعام الرضا والشركة والبركة . الرضا انك تعمل في كرم الرب ، تعمل في حصاد الله ، الحقل حقله والحصاد حصاده . والشركة مع الحصادين والشركة مع الرب . ايدينا كلنا في صحفة واحدة تتناول منها طعاما ً واحدا ً . والبركة طعام ٌ وفير لم تتعب في العزق والحرث ، لم تعاني من البذر والري بل تعمل في الحصاد . تناول الطعام ، اشبع واشكر ، امتلئ وارتوي فالهك سخي ٌ كريم .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 06:46 PM   رقم المشاركة : ( 313 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,384,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

487 - قليلون جدا ً من المعلمين والمفكرين والقادة يعيشون ما يعلّمون به ، ويعملون بما يقولون . لم يأتي المسيح ليرينا الطريق الى الخلاص بل ليخلصنا . لم يأتي لينادي بالصليب ، بل ليحمل الصليب . وهم ملتفون حول مائدة العشاء ، وهو عالم انه هذا هو آخر عشاء له مع تلاميذه " قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ ، وَخَلَعَ ثِيَابَهُ ، وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا ، ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَل ، وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التَّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ الَّتِي كَانَ مُتَّزِرًا بِهَا. " ( يوحنا 13 : 4 ، 5 ) غسل ارجلهم ثم أخذ ثيابه وعاد يتكأ على المائدة ثم قال " أَتَفْهَمُونَ مَا قَدْ صَنَعْتُ بِكُمْ ؟ أَنْتُمْ تَدْعُونَنِي مُعَلِّمًا وَسَيِّدًا ، وَحَسَنًا تَقُولُونَ ، لأَنِّي أَنَا كَذلِكَ. فَإِنْ كُنْتُ وَأَنَا السَّيِّدُ وَالْمُعَلِّمُ قَدْ غَسَلْتُ أَرْجُلَكُمْ ، فَأَنْتُمْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَرْجُلَ بَعْضٍ ، لأَنِّي أَعْطَيْتُكُمْ مِثَالاً، حَتَّى كَمَا صَنَعْتُ أَنَا بِكُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا. " كان مثالا ً كما كان معلما ً . علّم عن الطريق ، وكان هو الطريق . علّم عن الحق وكان هو الحق . علّم عن الحياة وكان هو الحياة . علّم َ عن القداسة وكان هو القداسة . كان مثالا ً . وضع لنا مثالا ً ، كما صنع بنا نصنع نحن ايضا ً . أمامنا جميعا ً المثال والقدوة الواجبة الاتباع . ويقول بولس الرسول لنا : " أَيُّهَا الرِّجَالُ ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ " ( أفسس 5 : 25 ) . وضع الرسول أمامنا وصية ومقياسا ً ، محبة من الرجل لزوجته بقدر محبة المسيح للكنيسة . ننظر الى المسيح ونقلد محبته لكنيسته . الكنيسة لها مكانة خاصة في قلب المسيح وفكره . والزوجة يجب ان تكون لها مكانة خاصة في قلب الرجل وفكره ، بنفس الطريقة ونفس القدر . رفع المسيح عينيه الى السماء وصلى لأجل الكنيسة وقال : " لَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ الْعَالَمِ ، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي ............... لَيْسُوا مِنَ الْعَالَم ِ، كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ ، لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ." ( يوحنا 17 : 9 ، 14 ، 15 ) . الكنيسة هي المختارة من الله ، اكليل مجد المسيح ، مركز محبته وكل اهتمامه ورعايته وتفكيره . والزوجة هي المختارة من الله ، اكليل مجد الرجل ، مركز محبته وكل اهتمامه ورعايته وتفكيره . أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه ُ لأجلها . جاء من السماء وتألم وصُلب وقام لأجلها . والرجل ليحب زوجته على نفس منوال محبة المسيح للكنيسة ، ليسلّم نفسه لأجلها ويضحّي لها بكل شيء . ومحبة المسيح للكنيسة حب ٌ قائم دائم لا يتغير ولا يتبدل . لا يهتز ولا ينقص ولا يُنقض . محبة الرجل لزوجته حبٌ ً لا بد أن يكون دائما ً قائما ً لا يتغير بالظروف والصعوبات والضعف والفقر . محبة الرجل لزوجته على مثال محبة المسيح للكنيسة .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 06:46 PM   رقم المشاركة : ( 314 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,384,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

488 - يفخر الانسان ويتباهى بما حققه من تقدم وما أدركه من حضارة ٍ وفهم ٍ وعلم . ينظر الى ما وصل اليه العلم حتى أصبح يسبح في الفضاء ويطأ بقدمه سطح القمر . نفذ نظره ُ الى الكثيرٍ من الاسرار ، وطالت يده حتى كشفت المستور والخفي . يده ُ قويت وقوته عَظُمت حتى اصبح قادرا ً أن يقاوم الطبيعة ويصد هجماتها ، لكن الله يواجه أيوب بقوله : " أَيْنَ كُنْتَ حِينَ أَسَّسْتُ الأَرْضَ ؟ أَخْبِرْ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ فَهْمٌ . مَنْ وَضَعَ قِيَاسَهَا ؟ لأَنَّكَ تَعْلَمُ ! أَوْ مَنْ مَدَّ عَلَيْهَا مِطْمَارًا ؟ ............. هَلْ فِي أَيَّامِكَ أَمَرْتَ الصُّبْحَ ؟ هَلْ عَرَّفْتَ الْفَجْرَ مَوْضِعَهُ .............. أَيْنَ الطَّرِيقُ إِلَى حَيْثُ يَسْكُنُ النُّورُ ؟ وَالظُّلْمَةُ أَيْنَ مَقَامُهَا ، .................................. هَلْ لِلْمَطَرِ أَبٌ ؟ وَمَنْ وَلَدَ مَآجِلَ الطَّلِّ ؟....................... هَلْ تَرْبِطُ أَنْتَ عُقْدَ الثُّرَيَّا ، أَوْ تَفُكُّ رُبُطَ الْجَبَّارِ؟...... أَتُرْسِلُ الْبُرُوقَ فَتَذْهَبَ ........... مَنْ يُحْصِي الْغُيُومَ " ( ايوب 38 ) . مهما وصل علم الانسان ، مهما علا فهمه ، مهما تعالت قوته ، ما هو الا تراب الارض . الرائد الذي طار في الفضاء ، الذي دار حول الارض والكواكب ، الذي اخترق الجاذبية ، الذي ارتفع الى ابعد ما ارتفع اليه انسان ، مات ممزقا ً في طائرة شراعية كلُعب الاطفال . الانسان الذي دفع الصواريخ لتصعد الى الفضاء وتدور حول الأجرام السماوية ، لا يستطيع مهما حاول ان يزيد على قامته ذراعا ً واحدة ولا شبرا ً واحدا ً ولا سنتمترا ً . قد يصل الى النجوم لكن هل يستطيع ان يزحزحها من اماكنها ؟ هل يستطيع ان يحركها ؟ قد يطأ سطح القمر لكن هل يستطيع ان يطفئ نوره ؟ أو يوقف دورانه وحركته ؟ قد يكشف اسرار الكون لكن هل يقدر بكل علمه وقوته ان يمنع شعاع الشمس من الوصول الينا ؟ قد يصعد الى السماء او يهبط الى قاع المحيط ، لكن هل يقوى على الفصول فيغير تتابعها ؟ يقول داود النبي : " إِذَا أَرَى سَمَاوَاتِكَ عَمَلَ أَصَابِعِكَ ، الْقَمَرَ وَالنُّجُومَ الَّتِي كَوَّنْتَهَا ، فَمَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَذكُرَهُ ؟ وَابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ ؟ " ( مزمور 8 : 3 ، 4 ) . مهما تعظّم ، مهما تجبّر ، مهما علا وتشامخ وارتفع هو " بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ " ( يعقوب 4 : 14 ) . الله اعظم في قوته وقدرته ، الله اسمى في فهمه وحكمته ، الله اكبر في نعمته ورحمته . ونحن نتمتع بعمق محبته وعظمة لطفه واتساع مغفرته وشمول خلاصه . حين يغطينا دمه ، حين تحتوينا رحمته ، حين يشملنا فدائه ، حين تصبغنا صبغته . لا يقدر انسان ، اي انسان مهما ارتفع الى اعلى السماوات ان يحرمنا من محبة الله . لا يستطيع شيطان ٌ أو سلطان ٌٌ شرير ٌ مهما تجبّر أن يمنع عنا ميراثنا في ملكوته . لا تخشى العالم ولا كل قوى العالم . لا تهتم بهجمات الشرير وجنوده وزبانيته .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 06:47 PM   رقم المشاركة : ( 315 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,384,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

489 - " وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي للهِ فِينَا. اَللهُ مَحَبَّةٌ ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ. ........ نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً " ( 1 يوحنا 4 : 16 ، 19 ) محبتنا صدى لمحبة الله . الله أحبنا أولا ً ، أحبنا قبل تأسيس العالم ، أحبنا منذ الأزل . الله أحبك قبل أن تتكون ، الله أحبك قبل أن تكون ، محبة الله قبل الزمن . ومنذ أحبك وهو يحبك ، لم تتوقف محبته ، لم تضعف ولم تهزُل ، هي ، هي ، كما هي . الله محبة لذلك محبته ُ خالدة ٌ خلوده ، أبدية ٌ أبديته ، باقية ٌ بقائه ، غير متغيرة كثباته . الله محبة ومحبته تحتوينا ، تحاصرنا ، تغطينا ، تحمينا ، تحفظنا ، تحيط بنا ، تعرفنا . محبة الله تعرف جُلُوسِي وَقِيَامِي . محبة الله فَهِمْتَ فِكْرِي مِنْ بَعِيدٍ . محبة الله مِنْ خَلْفٍ وَمِنْ قُدَّامٍ حَاصَرْتَنِي . محبة الله جعلت علي َّ يده . محبة الله فَوْقِي ارْتَفَعَتْ . محبة الله تنير العالم حولي . إِنْ صَعِدْتُ إِلَى السَّمَاوَاتِ محبة الله تلاحقني وتعشعش حولي وتصحبني وترافقني . إن هبطت الى الهاوية محبة الله تلحق بي وتمسك بي وترفعني وتصعد بي الى الله ( مزمور 139 ) . الخطية لا تقلل من محبة الله لي . الله يحبني برغم إثمي . محبته تطهرني من ذنبي .
جلس بطرس حول النار يستدفئ والمسيح يقف يُحاكَم أمام رئيس الكهنة ، واقتربت منه جارية ، تفرست فيه ، قالت : هذا الرجل كان معه . انزعج بطرس وخاف ، انكر واقر انه لا يعرف ذلك الرجل . ثلاث مرات متتالية وبطرس ينكره . ثم صاح الديك وخرج بطرس خارجا ً " وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا. " ( متى 26 : 75 ) بكى على خطيته وانكاره . وقام المسيح من الموت وارسل الى بطرس ان يسبقه الى الجليل ليلتقي به ، والتقى به المسيح ، ولم يرى بطرس في عينيه عتابا ً أو حسابا ً ، رأى اهتماما ً ومحبة ، وكلفه بأن يرعى غنمه . ثلاث مرات سأله إن كان يحبه ، وثلاث مرات كلفه برعاية غنمه .
واحيانا ً تنزل بنا متاعب ومشقات ، وتجارب وصعوبات ، ونقف نواجهها حيارى ، هل يحبنا الله وهو يسمح بالنار تأكلنا ، والمرض يهاجمنا ، والألم يعتصرنا ، والحزن يلفنا ؟ أين محبة الله وسط الظلام ؟ أين محبة الله وسط الألم والدموع والبكاء والأنين ؟ قد نشك في محبته ونحن مطحونون بالتجارب ، لكننا لا نشك في وجوده أبدا ً . الله موجود ٌ حي قائم معنا ، فإن كان معنا فكيف لا يكون يحبنا ؟ محبة الله من ذات الله .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 06:47 PM   رقم المشاركة : ( 316 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,384,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

رد: تأملات وحكم

490 - عجيبة ٌ محبة الله ، فهمها فوق ادراك البشر ، لا يقدر العقل ان يستوعبها . محبة الله خارقة ٌ سامية ، مرتفعة ٌ عالية ، علت فوق النجوم والافلاك . صَدَق قول الشاعر :
لَـوْ كان ََ حِبْراً كُلُّ يَــمّ
وورقــــاً كـــلُّ الفَلَـكْ
وَكُــــلُّ عشبة ٍ قَلَــــمْ
والكُلُّ في النَسخ ِ اشْتَرَكْ
مــا كَتَبُــوا مــا وَصَفٌوا
مَحَبَّـــــةَ الحَبيـــــبْ
فَاضَتْ سَمَتْ فَاقَتْ طَمَتْ
مِقْدَارُهَــــا عَجِيــــبْ
واسعة ٌ منبسطة أعرض من الانسانية ، عميقة ٌ غائرة أعمق من المحيطات ، طويلة ٌ ممتدة لا بداية لها ، أزلية ، ولا نهاية لها ابدية . هي الله نفسه ، الله المحبة ، لكنها تصل اليك أينما كنت . إن صعدت الى أعلى الجبال تلحق بك وتتابعك وتغطيك مهما ابتعدت . إن نزلت الى قاع الوديان نزلت اليك . نقف امامها عاجزين عن احتواء ابعادها ، لا تصل انظارنا الى طولها وعرضها . لا يمكننا ان نقيس بعقولنا خطوطها . لاتستطيع حواسنا أن تعاير اتساعها ، الا بالمسيح وفي المسيح " لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." ( يوحنا 3 : 16 ) به وحده فقط . وكما يقول بولس الرسول : " لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْمَحَبَّةِ ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ ، مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ ، وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَةِ ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ اللهِ . " ( افسس 3 : 17 – 19 ) . قد لا تستطيع أن تقيس محبة الله لكنك قطعا ً تستطيع الحصول عليها والتمتع بها . حين تحتويك محبة الله . حين تغوص في اعماقها . حين تحيا كل اتساعها . حين تتسلق ارتفاعها . حين تجري وتركض وتمرح في طولها وفي عرضها . حينئذ ِ فقط تعرفها . حينئذ ٍ فقط تُدركها ، تفهمها بالاختبار لا بالادراك . أصح طريق ٍ يقودك لفهم محبة الله هو أن تعلنها وتظهرها للعالم حولك . قد تعجز حواسك وعقلك عن الفهم ، لكنك ستعرفها حين تقدمها للآخرين " إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هكَذَا ، يَنْبَغِي لَنَا أَيْضًا أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا. اَللهُ لَمْ يَنْظُرْهُ أَحَدٌ قَطُّ . إِنْ أَحَبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا ، فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا ، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا . بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِينَا : أَنَّهُ قَدْ أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ............. مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي أَبْصَرَهُ ، كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ ؟ " ( 1 يوحنا 4 : 11 – 13 ، 20 ) . إن أردت معرفة وفهم محبة الله ، تمتع بها ، اختبرها . إن اردت ان تحياها وتعيش فيها ، قدمها ، مارسها مع اخوتك ، فمن يحب الله يحب اخاه ايضا ً .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 06:49 PM   رقم المشاركة : ( 317 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,384,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

491 - أحب الله العالم ، أحبه حتى بذل ابنه الوحيد ، احبه محبة ً تفجرت بذلا ً ، محبة الله ليست ساكنة ، محبة الله ليست خاملة ، محبة الله ليست هادئة . كثيرون يحبون في صمت ، وكثيرون يحبون في سكون ، كثيرون محبتهم سلبية . محبة الله عالية الصوت صارخة ، محبة الله شديدة الحركة متفجرة . احب الله فخلق العالم ، محبة الله خلقت العالم ، وكان العالم حسنا ً جدا ً . ثم لوثت الخطية العالم ، شوهت ومسخت وأفسدت ، جعلته سيئا ً جدا ً ، ولم تضعف محبة الله للعالم ، لم تخمد جذوتها ، لم تتراجع وتنسحب أمام وجه العالم القبيح . تحركت ، تمخضت ، بذلت الابن الوحيد ، قدمت الابن فداء ً ورجاء ً للعالم . تجسد الحب ، ارتدى جسدا ً عالميا ً ، نزل من السماء واصبح انسانا ً . فتح طريقا ً بعيدا ً عن الهلاك ، أعد صكا ً للبراءة من الحكم ، دفع الفدية بالكامل . ولحقت محبة الله بكل انسان ، كل انسان باختلاف جنسه ولونه ِ وعرقه ِ وهويته ِ لكي لا يهلك كل من يؤمن بالابن الوحيد المبذول بل تكون له الحياة الابدية . لم يعد الموت سيفا ً مسلطا ً على الاعناق . لم يعد الهلاك مصيرا ً محتوما ً . أصبحت الحياة الابدية في متناول اليد ، اصبحت الخليقة الجديدة حقيقة ً وحلا ً . المحبة الابدية التي لنا من الله الابدي وهبتنا في المسيح الحياة الابدية . الحياة الابدية التي لا نهاية لها ، حياة ً لا تغرب لها شمس ولا يتوقف لها زمن . الحياة الابدية ليست حياة ً مستقبلة بل حياة حاضرة تبدأ الآن من هنا وتدوم وتستمر في المسيح يسوع لكل من يؤمن به ما دام المسيح يحيا فينا ، يحيا فينا بحياته " فَأَحْيَا لاَ أَنَا ، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ " ( غلاطية 2 : 20 ) يحيا فينا بابديته . محبة الله تطرد منا كل فساد وتوفر لنا طبيعة ً جديدة مقدسة ً الهية . محبة الله تصيّرنا شركاء الطبيعة الالهية بعيدين عن الفساد الذي في العالم . محبة الله مخلّصة ، تخلّصنا من كل خطايانا وتطهرنا من كل إثم ٍ وشر . محبة الله مغيرة ، تغيّر المؤمن من الصورة القديمة الى صورة ابن الله . محبة الله مبررة تُطلق ايدينا وتُكسر قيودنا وتحررنا من كل حكم ٍ ودين ٍ علينا . محبة الله مطهرة ، تجعلنا نحيا حياة الطهارة والقداسة بالخليقة الجديدة . محبة الله متاحة ٌ لك . محبة الله انسكبت لاجلك ولأجل العالم . محبة الله تحفظك بعيدا عن حياة العالم . محبة الله توفر لك في المسيح الحياة الابدية .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 06:49 PM   رقم المشاركة : ( 318 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,384,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

492 - عين الرب سبعين تلميذا ً " وَأَرْسَلَهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ " الى المدن التي كان ذاهبا ً اليها . وذهب السبعون ." الْحَصَادَ كَثِيرٌ، وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ " ( لوقا 10 : 2 ) . ذهبوا جميعا ً الى الحصاد ، طرقوا الابواب ، دخلوا البيوت ، تحدثوا الى الناس ، اعلنوا مجيء المسيح . ذهبوا الى المرضى وشفوهم ، والمحتاجين وسدوا احتياجاتهم . نشروا الخير . نادوا وقالوا للجميع : قد اقترب منكم ملكوت الله . وبعد فترة رجعوا ، رجعوا بفرح وقالوا للمسيح : " يَا رَبُّ ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ " ( لوقا 10 : 17 ) أتموا المهمة ، قاموا بالعمل ، أعلنوا الانجيل ، ارشدوا الناس الى طريق الخلاص . وقال المسيح لهم : " أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ . وَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَهَلَّلَ يَسُوعُ بِالرُّوحِ " ( لوقا 10 : 20 ، 21 ) تهلل يسوع بالروح . المسيح لم يكن دائما ً متهللا ً حين كان على الارض . لم يطلق صوته للضحك كثيرا ً . كان وجهه يحمل علامات حزن ، كانت عيناه تعكسان الألم ، كانت قسماته جادة . كان " رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ " ( اشعياء 53 : 3 ) ذلك لانه " أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا ، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا " . كل احزاننا وكل اوجاعنا . خطايا البشر جميعا ً كانت قابعة فوق كتفيه . آثام الخليقة كلها كانت على رأسه . والخطية تولّد الحزن ، الاثم يكدّر النفس . الشر يطرد من القلب كل فرح . وهذه الخطايا الكثيرة جدا ً ، الثقيلة جدا ً ، المظلمة ، المرة ، السوداء ، جعلته ُ حزينا ً . لكنه بعد أن عاد اليه السبعون من مهمتهم ، فرح المسيح وتهلل بالروح . فرح المسيح وتهلل لأن كلمة الخلاص قد وصلت الى قلوب الناس . فالله " يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ ." ( 1 تيموثاوس 2 : 4 ) هذا يفرح قلب المسيح . وفرح المسيح وتهلل بالروح لأن تلاميذه ُ المخلصون حملوا الرسالة وتمموا المهمة . فالله أقامهم شهودا ً للحق وهاهم يشهدون بالحق . اقامهم فعلة ً وهاهم حصادون . " مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ ، الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَمِ ، الْمُبَشِّرِ بِالْخَيْرِ ، الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ " ( اشعياء 52 : 7 ) . داخل اعماق قلب المسيح فرح ٌ وتهليل برغم الكآبة والحزن الناتج عن خطية البشر . في داخله خير ، نزعة الخير في داخل القلب تُفجّر الفرح . بداخله قداسة وبر ينتج الفرح . برغم ان المسيح كان يرى رفض خاصته له ، برغم هجوم الكهنة والكتبة والفريسيين ، برغم معرفته بأن احد الملتفين حوله خائن ، واقرب تلاميذه سينكره . برغم المحاكمات الظالمة القادمة ، برغم الجلد واللطم والبصق ، برغم الصليب والموت . برغم ذلك كله كان داخل قلب المسيح فرح وبهجة لأنه كان يعلم أن بعد القبر قيامة ، لأنه كان يتمم قلب الله وينفذ مشيئته للخلاص والفداء لأنه كان يحمل محبة الله للعالم .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 06:50 PM   رقم المشاركة : ( 319 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,384,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

493 - تقدم المسيح صاعدا ً الى اورشليم وبالقرب من بَيْتِ فَاجِي وَبَيْتِ عَنْيَا عند جبل الزيتون ، أرسل وأحضر جحشا ً وركبه وسار الطريق نحو اورشليم ، وبدأ التلاميذ يفرشون الثياب أمامه . فرشوا ثيابهم في الطريق أمامه ، فتجمع الناس حوله وبدأوا يفرشون الثياب وسعف النخل . وارتفعت الاصوات ترحب به وتهلل وتغني ، كل الذين كانوا حوله رفعوا اصواتهم مسبحين ، قالوا : " مُبَارَكٌ الْمَلِكُ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ سَلاَمٌ فِي السَّمَاءِ وَمَجْدٌ فِي الأَعَالِي " ( لوقا 19 : 28 ) . " أُوصَنَّا! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ " ( مرقس 11 : 9 ) . وانزعج الفريسيون وقالوا له : ما هذا الذي يقولون " يَا مُعَلِّمُ ، انْتَهِرْ تَلاَمِيذَكَ " . نظر اليهم المسيح وقال لهم : " أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّهُ إِنْ سَكَتَ هؤُلاَءِ فَالْحِجَارَةُ تَصْرُخُ " ( لوقا 19 : 40 ) وهل تصرخ الحجارة ؟ الحجارة لا تصرخ ، لكنه هو ، هو يستطيع ان يجعل الحجارة تصرخ . لقد جعل الابكم الذي تحجر لسانه في فمه يتكلم ، والحجارة البكماء يجعلها تصرخ . لو توقف الناس عن الصراخ والهتاف وتمجيد الله والترحيب بالمسيح والتهليل له ، لصرخت الحجارة ، لارتفعت من الحجارة اصوات الهتاف والتمجيد والتسبيح . الحجارة لو صرخت ونطقت لارتفعت اصواتها بالتسبيح . الحجر الذي رقد عليه اسحق ذبيحة ، هذا الحجر لو نطق لسبّح برحمة الله وقدرته وقد أُمِرَ ابراهيم ان يرفع يده عن الغلام . الحجر الذي أسند يعقوب رأسه عليه ونام ، لو نطق هذا الحجر وتكلم لسبّح الرب ، سبّح الرب للسلم المنصوبة بين السماء والارض والملائكة صاعدة نازلة عليه . الحجر الذي وضع ايليا الذبيحة عليه واغرقها بالماء وصلى يطلب نارا ً من السماء ، لو تكلم هذا الحجر لأعلن بصوت ٍ عالٍ آيات التسبيح لله القادر الذي ارسل ناره واكلت الذبيحة . والحجر الذي كان في البستان وتساقطت عليه قطرات عرق الفادي كالدم . الحجر الذي كان في الجلجثة وقد شهد محبة الله المصلوبة تصرخ طالبة ً الغفران للقتلة . والحجر الذي ارتعب حين تحرك المسيح داخل القبر وقام فابتعد مدحرجا ً عن الباب . كل هذه الاحجار وغيرها لو نطقت لسبحت الله ومجدته واعلنت ملكوته . المسيح حجر الزاوية الذي رفضه البناؤون جعلنا أحجارا ً حية في هيكله . اختارنا من صُلب الجبل الخشن وقطعنا منه ، وأخذنا وسوانا واعدنا لنصلُح للبناء ، ووضعنا في هيكله ، هيكل الله الحي ، في الاساس أو الجدار أو الواجهة ، أينما يشاء . جعلنا جزءا ً من بنائه مرصوفين مع باقي القديسين نكوّن هيكل الله . وانت حجر في بناء الله تشهد وتصرخ وتُعلن وتسبّح وتتحدث عن المسيح . ما اعظم الحجارة الناطقة التي تشهد بمحبة الله وغفرانه وتُعلن مجد الله .
 
قديم 15 - 05 - 2012, 06:50 PM   رقم المشاركة : ( 320 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,384,072

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

494 - ونحن نحيا حياتنا اليومية ، ونحن نسلك في طرق الحياة ، ونحن نعبر الزمن ، تقابلنا احداث ٌ تأخذ اهتمامنا وتجذب قلوبنا وافكارنا وتشغلنا وتلهينا ، فننسى ان نتغذى على محبة الله ، نغفل ان نرتوي من ينابع حب الله . نرى الحجر تحت اقدامنا جبلا ً يصعب تخطيه ، والحفرة في طريقنا هوة ً مفتوحة ً لابتلاعنا . حين نهمل الحياة في محبة الله تُصبح الحياة مستحيلة . حين نبتعد عن محبة الله تثقل بنا الحياة . تضيق نفوسنا ، يهاجمنا القلق ، ينفذ صبرنا بسرعة ، نضج ونشكو ونتذمر . ويأتي الينا صوت الله يدعونا لأن نتأمل محبته ونرتمي في احضانه بين ذراعيه . ونتحرك ببطء ٍ وبملل فالصبر قد نفذ والنفس قد صُدّت والوهن قد حل . عاش يوحنا الحبيب سنوات ٍ في منفاه في جزيرة بطمس . عاش وحيدا ً ، عاش متروكا ً بلا صديق ٍ حوله ، عاش بعيدا ً عن الكنيسة وعن الاحباء . وفي لوعة ٍ وألم يكتب : " أَنَا يُوحَنَّا أَخُوكُمْ " ( رؤيا 1 : 9 ) ما زلت انا يوحنا وما زلت هنا . وفي معاناة يؤكد لهم في كتابه : أنا " َشَرِيكُكُمْ فِي الضِّيقَةِ " شريك آلامكم . والالم حين يكون شركة ً مع الآخرين تخف حدته ، والاثقال تخف بكثرة الأيدي . " شَرِيكُكُمْ فِي الضِّيقَةِ وَفِي مَلَكُوتِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَصَبْرِهِ " اخترق الألم سُحُب الوحدة ، ملكوت المسيح العتيد وصبره الجميل استرد شعوره بمحبة الله ، استعاد قوته . عندما تظهر محبة الله في حياتنا تفزع الهموم وتنقشع الغيوم وتهرب . مهما كانت الضيقة ، مهما كان الاضطهاد ، مهما كانت المقاومات ، هناك محبة الله وصبر المسيح . محبة الله وصبر المسيح الطريق الى السماء . يكتب بولس الرسول ويدعو : " وَالرَّبُّ يَهْدِي قُلُوبَكُمْ إِلَى مَحَبَّةِ اللهِ ، وَإِلَى صَبْرِ الْمَسِيحِ " ( 2 تسالونيكي 3 : 5 ) ماذا في السماء أعظم وأمجد واروع من محبة الله وصبر المسيح ؟ محبة الله : حين تضغط علينا الشدائد وتدوسنا التجارب ، هناك محبة الله تملأ القلوب بالفرحة ، تملأ العيون بالبهجة ، تملأ النفوس بالنور والرجاء . صبر المسيح : حين تضغط علينا الشدائد وتدوسنا التجارب ، هناك صبر المسيح ، يقوي النفوس ويعضّد الايدي ويعين الضعفات ويرفع القلوب . كم من مرة رأى المسيح الشك في عيون تلاميذه ، كم رأى الرفض من خاصته ؟ كم من مرة هاجمه اعدائه ، وسخر منه رؤساء الشعب ، وقاومه الكهنة والفريسيون ؟ وصمد المسيح وصبر .
حين تواجه الصد والرفض حول قلبك الى محبة الله وصبر المسيح . حين يتكاتف عليك الاعداء ويهاجمك الاشرار حول قلبك الى محبة الله وصبر المسيح .
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الطبيعة حولنا جميلة ولكن طبيعة الإنسان أجمل
ربنا ممكن يأخر حاجة جميلة عشان يخليها أجمل😍
مات موسى وحكم يشوع! لقد بطل الناموس القديم وحكم يشوع الحقيقي
أجمل| أسماء ولاد جميلة حديثة وقديمة
جميلة عوض vs سلمى حايك..أيهما أجمل فى لوك فريدا كاهلوا؟


الساعة الآن 08:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025