فقد يسمح الله في حكمته لأبنائه ببعض الظروف الصعبة والضيقة لتدريبهم وتشكيلهم لإظهار مجده من خلالهم. وقد يسمح بهذا سواء بالفقر، أو المرض، أو الظلم في العمل أو الحياة. لنتذكر يوسف الذي باعه إخوته، وحُرم من أبيه، ثم سُجن ظُلمًا على خطأ لم يرتكبه، وهناك عانى مرارة النسيان من ساقي فرعون له لمدة عامين!
لكن ما أعجب توقيتات الله حين يضع حدًا للآلام، يقول الكتاب: «فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ وَدَعَا يُوسُفَ، فَأَسْرَعُوا بِهِ مِنَ السِّجْنِ. فَحَلَقَ وَأَبْدَلَ ثِيَابَهُ وَدَخَلَ عَلَى فِرْعَوْنَ» (تكوين٤١: ١٤). إن سمح الرب لنا بآلام لتزكية الإيمان، دعونا نرفع عيوننا إلى العلاء من حيث يأتي عوننا لأنه: «جَيِّدٌ أَنْ يَنْتَظِرَ الإِنْسَانُ وَيَتَوَقَّعَ بِسُكُوتٍ خَلاَصَ الرَّبِّ» (مراثي إرميا٣: ٢٦).