"ﻳﺮﻭﻯ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺪﻳﻦ"
 ﻛﻨﺖ  ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ" ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻛﻜﻞ ﻳﻮﻡ ,  ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ , ﺻﻠﻴﺖ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ , ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﻴﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﺧﺎﺭﺝ  ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺓ , ﺃﺗﺄﻣﻞ ﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ , ﺑﻘﻴﺖ ﻫﻜﺬﺍ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺎﻋﺔ , ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ  ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻐﺎﺭﺗﻲ ﻟﻠﻘﺮﺍﺀﺓ , ﻭ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻠﺊ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﺗﻜﻔﻴﻨﻲ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ .  ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺃﺳﻨﺪﺕ ﻇﻬﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ , ﺛﻢ ﻣﺪﺩﺕ ﻳﺪﻱ ﻷﻟﺘﻘﻂ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ,  ﻭ ﺇﺫ ﺑﺸﺊ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﺽ ﻟﻲ ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ , ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻄﻌﻢ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻲ ..  ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﻳﺎ ﺭﺑﻲ ؟؟ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻻ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭ ﺃﻥ ﺃﻛﻤﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻴﺮ , ﻭ ﻟﻜﻨﻲ  ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻌﻢ , ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻪ ﻃﻌﻢ "ﺍﻟﻤﻠﺒﻦ. " ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﺄﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺫﻕ ﻫﺬﺍ  ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ , ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻻ ﺃﻋﻴﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ,  ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻗﺮﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ , ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﺇﻻ ﻟﺤﻴﻈﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭ ﺇﺫ ﺑﻲ  ﺃﻓﻘﺪ ﺗﺮﻛﻴﺰﻱ ﻭ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﻟﻤﻠﺒﻦ ﺗﺸﺘﻌﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﻠﻘﻲ , ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﻭ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ  ﻭ ﻗﻤﺖ ﺃﺻﻨﻊ ﻣﻴﻄﺎﻧﻴﺎﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ , ﺛﻢ  ﺃﻧﻬﻴﺖ ﺍﻟﻤﻴﻄﺎﻧﻴﺎﺕ ﻭ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻤﻠﺒﻦ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﻓﻤﻲ .. ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﻼﻳﺔ ﺃﺣﺪﺙ  ﻧﻔﺴﻲ : " ﻣﻠﺒﻦ ﻳﺎ ﺭﺍﻫﺐ !! ﻣﻠﺒﻦ ﻳﺎ ﻣﺘﻮﺣﺪ ؟؟ ﺃﺟﺌﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻫﻨﺎ ﻟﺘﺒﺤﺚ ﻋﻦ  ﺍﻟﻤﻠﺒﻦ ؟! ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻻ ﻳﺮﻭﻧﻪ , ﺃﺗﻄﻠﺒﻪ ﺃﻧﺖ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ  ﻳﺎ ﻣﺘﻮﺣﺪ ؟! ﻣﻠﺒﻦ ﻳﺎ ﻋﺠﻮﺯ " !!! ﺩﺧﻠﺖ ﺃﻳﻀﺎً ﺇﻟﻰ ﻗﻼﻳﺘﻲ ﻭ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺑﺎﺑﻲ ﻋﻠﻲّ ,  ﺻﺮﺕ ﺃﺗﻀﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻤﻨﻲ ﻭ ﻳﺘﺤﻨﻦ ﻋﻠﻲّ , ﻭ ﺃﺳﻜﺐ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻧﻔﺴﻲ ﺣﻴﻨﺎً  ﺑﺎﻟﻤﻴﻄﺎﻧﻴﺎﺕ ﻭ ﺣﻴﻨﺎً ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭ ﺣﻴﻨﺎً ﺁﺧﺮ ﺑﻘﺮﻉ ﺍﻟﺼﺪﺭ , ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻻ ﺗﺘﺴﻠﻂ  ﻋﻠﻲًّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ , ﻭ ﺃﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺃﻳﺎﻣﻲ ﻣﻌﻪ ﺑﺸﻬﻮﺓ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ . ﺻﺮﺕ ﻫﻜﺬﺍ  ﻃﻴﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ , ﻭ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ , ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺳﻤﺎﺀ  ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ , ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻌﻄﻲ ﺷﻔﻖ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﺍﻷﺧﻴﺮ ... ﻭ ﺇﺫ ﺑﻲ ﺃﺟﺪ ﺑﺎﺏ  ﺍﻟﻘﻼﻳﺔ ﻳﻘﺮﻉ ........ ﺭﺷﻤﺖ ﺫﺍﺗﻲ ﺑﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺛﻢ ﺫﻫﺒﺖ ﻷﺳﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ , ﻓﺮﺩ  ﻋﻠﻲَّ " : ﺃﻏﺎﺑﻲ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ " ﻓﻘﻠﺖ " : ﺃﻏﺎﺑﻲ " ﻓﻘﺎﻝ " : ﺃﻧﺎ ﺇﺑﻨﻚ ﺃﺑﻮﻧﺎ ﺍﻟﻘﺲ  ﻓﻼﻥ , ﻫﻞ ﺗﺼﻨﻊ ﻣﻌﻲ ﻣﺤﺒﺔ " ﻓﻔﺘﺤﺖ ﻟﻪ ﻭ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻓﻌﻼ ﺃﺑﻮﻧﺎ "ﺱ" ﻭ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻌﺒﺎ  ﺟﺪﺍ , ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻋﻤﺎ ﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ , ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻭﺻﺎﻩ ﺃﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ  ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻷﻧﻪ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺴﻤﻨﺔ , ﻓﺄﺧﺬ ﻳﺘﻤﺸﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺣﺘﻰ ﺿﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭ ﺇﺫﺍ  ﺑﻪ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﻣﻐﺎﺭﺗﻲ . ﺭﺣﺒﺖ ﺑﻪ ﻭ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻪ ﻋﻨﺪﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ , ﻭ ﺻﻠﻴﻨﺎ ﺳﻮﻳﺎ ﺛﻢ  ﻧﻤﻨﺎ , ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺪ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﻨﺎ ﻭ ﺻﻠﻴﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺣﺘﻰ ﺷﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ , ﻓﺎﺳﺘﺄﺫﻧﻨﻲ ﺃﻥ  ﻳﻐﺎﺩﺭ , ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ " : ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﺻﻠﻚ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻀﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺛﺎﻧﻴﺔ " , ﺭﻓﺾ ﻛﺜﻴﺮﺍ , ﻭ  ﻟﻜﻨﻲ ﺻﻤﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ . ﻣﺸﻴﻨﺎ ﺳﻮﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﻣﺘﺎﺭ ﻗﻠﻴﻠﺔ  ﻣﻦ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻳﺮ , ﻓﻘﺒﻠﻨﺎ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭ ﺷﻜﺮﻧﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ , ﺛﻢ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻟﻲ , ﻭ  ﺃﺧﺮﺝ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ ﺷﺊ ﻣﺴﺘﻄﻴﻞ ﻣﻠﻔﻮﻑ ﻓﻲ ﻭﺭﻗﺔ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ " : ﺍﺗﻔﻀﻞ ﻳﺎ ﺍﺑﻮﻧﺎ ﺩﻱ  ﻣﻦ ﺇﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻦ ﺇﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺎﺗﺮﻓﻀﻮﺵ , " ﻓﺸﻜﺮﺗﻪ ﻭﻭﺩﻋﺘﻪ , ﺛﻢ ﺭﺟﻌﺖ  ﺇﻟﻰ ﻗﻼﻳﺘﻲ . ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻼﻳﺔ , ﻭ ﺻﻠﻴﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ,  ﺛﻢ ﺟﻠﺴﺖ ﻷﻗﺮﺃ , ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﻴﺖ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺗﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ  ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺃﺑﻮﻧﺎ .. ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺛﻢ ﻓﺘﺤﺘﻬﺎ ... ﻭ ﺇﺫ ﺑﻬﺎ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺒﻦ  !!!!!!!!!!! ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﺗﻌﺠﺐ ﻣﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻷﻣﺲ , ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻓﻲ  ﺑﺎﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺪﺭﺕ ﻋﻠﻲّ ﻳﻮﻣﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ , ﻭ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺻﻐﺮﻱ ﻟﻢ  ﻳﻜﻦ ﻳﺴﺘﻬﻮﻳﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ . ﺿﺤﻜﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ , ﻭ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺑﻮﻧﺎ ﻟﻲ "  ﺩﻱ ﻣﻦ ﺇﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ " ﻭﺿﻌﺖ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﺒﻦ ﺣﺘﻰ ﺁﻛﻠﻬﺎ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ , ﻭ ﺻﺮﺕ ﺃﺗﺄﻣﻞ  ﻃﻴﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺣﻨﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭ ﻛﻴﻒ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻨﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻳﺪﻟﻠﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ  " ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺗﺤﻤﻠﻮﻥ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻛﺒﺘﻴﻦ ﺗﺪﻟﻠﻮﻥ " ﻋﺠﻴﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﻨﻮﻩ ....  ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺒﺪﻭ  ﻏﻴﺮ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ . ﺇﻥ ﺗﺄﻣﻠﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﻴﻪ ﺳﻮﻑ ﻻ ﺗﺠﺪﻩ ﺇﻟﻪ  ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ , ﺑﻞ ﺇﻟﻬﻚ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻴﺎﺗﻚ  , ﻭ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻲ ﺷﺮﻁ ﺃﻻ ﻳﺼﺎﺭﻋﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﻚ ﻫﺬﺍ. "  ﺃﻃﻠﺒﻮﺍ ﺃﻭﻻ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺑﺮﻩ ﻭ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺗﺰﺍﺩ ﻟﻜﻢ