وهو اسم يوناني معناه " سيد الفرس " وكان عاملاً في خدمة الرب ، أرسل إليه الرسول بولس تحياته في رسالته إلى فليمون ( آية 2 ) كما أوصاه أن ينظر إلى خدمته في الرسالة إلى كولوسي
( كو 4 : 17 ) .
ويرجح من ارتباط اسمه " بفليمون وأبفية " أنه كان ابناً لفليمون أو أخا له . وعبارة " المتجند معنا " تدل على شركته القوية في مجال الخدمة المسيحية ، ولعلها تشير إلى حادث معين شارك فيه الرسول جهاده في أفسس ، أو إلى كفاحه في ذلك الوقت ضد الهرطقة في كولوسي . ويكتب الرسول بولس إلى كنيسة كولوسي : " قولوا لأرخبس : انظر إلى الخدمة التي قبلتها من الرب "
( كو 4 : 17 )
، وهذا دليل على أن أرخبس كانت له صلة وثيقة بالكنيسة في كولوسي . ويرى البعض أن العبارة تشير إلى أنه كان يخدم في كنيسة لاودكية المجاورة . وهذه " الخدمة " تدل على أن هناك " خدمة " معينة أوكلت إليه قد تكون رعاية كنائس وادي ليكوس في أثناء غياب أبفراس ، ولا شك أن تحريض بولس له ، دليل على رضائه عن قيام أرخبس بهذه الخدمة . وهذا التحريض شبيه بما كتبــــــــــــه لتيموثاوس ( 1 تي 4 : 16 )
، فهو لا يتضمن أنه قد أهمل القيام بواجبه ، بل تعبير عن اهتمام الرسول القلبي بأن يسهر أرخبس بكل جد ومثابرة على إتمام خدمته الشاقة .
ويقول التقليد إن أرخبس كان واحدا من السبعين تلميذا وانه أصبح أسقفاً للاودكية ، ثم استشهد رجماً حتى الموت مع فليمون وأبفية في قونية بالقرب من لاودكية ، ولكن لا يوجد سند تاريخي قوي يؤيد ذلك .