منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 12 - 2012, 10:25 PM
الصورة الرمزية jajageorge
 
jajageorge Male
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  jajageorge غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 313
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر : 62
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 7,781

«معز مسعود» للرئيس: ادعوك للاهتمام بالمعارضين كما تهتم بالمؤيدين
أرسل الباحث والداعية معز مسعود رسالة إلى الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، قال فيها إن الحكمة تقتضي أن يكون اهتمامك بالمخالفين مساوياً لاهتمامك بالمؤيدين، إن لم يكن أكثر.

وأضاف "لا أظنك تقصد أو تحب أبدا أن تُضّيق الخيارات أمام من يختلفون معك، ولا أن تُشعر مواطنا مصرياً واحداً بأنه في حالة الاختيار بين السيء والأسوأ من وجهة نظره، ولكنّ إصرارك على أن يُستفتى الشعب المصري بعد أقل من أسبوعين على دستور لا توافق عليه فئة معتبرة من الشعب - في ظل موجة كبيرة من الرفض للإعلان الدستوري - جعلك بالفعل تضع من يختلف معك في الاختيار بين السيء والأسوأ".

وتابع أن إن نبرة تعميم الاتهام للمعارضين السياسيين بأنهم متآمرون وخائنون للوطن، أو أنهم من فلول النظام السابق، باتت غير مجدية في فضّ النزاع.

وتنشر الشروق نص رسالة مسعود إلى الرئيس مرسي.



بسم الله الرحمن الرحيم


رسالة إلى السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي، من المواطن المصري معز مسعود:


سيادة الرئيس، تنطلق رسالتي هذه إلى سعادتك من واقع يقيني بحرصك الشديد على بلدنا العزيز مصر، ومن ظني بأنك تسعى جاهدا لتحقيق الاستقرار للبلاد، ومن تصوري أنك تدرك أن هذا الاستقرار لا يتم إلا من خلال حصول التوافق بين مختلف شرائح هذا الشعب الكريم.


أشعر أثناء متباعتي للأحداث الراهنة اليوم أنه بوسعك أن تتخذ قراراً حكيماً يُحقق بالفعل الاستقرار والتوافق لمصر، فأحببت أن أذكر سعادتك بعدة نقاط، فإن الذكرى تنفع المؤمنين:


سيادة الرئيس، لا أظنك تقصد أو تحب أبدا أن تُضّيق الخيارات أمام من يختلفون معك، ولا أن تُشعر مواطنا مصرياً واحداً بأنه في حالة الاختيار بين السيء والأسوأ من وجهة نظره، ولكنّ إصرارك على أن يُستفتى الشعب المصري بعد أقل من أسبوعين على دستور لا توافق عليه فئة معتبرة من الشعب - في ظل موجة كبيرة من الرفض للإعلان الدستوري - جعلك بالفعل تضع من يختلف معك في الاختيار بين السيء والأسوأ.


سيادة الرئيس أنت تمثل مصر كلها، وليس طرفاً واحداً من الطرفين المتنازعَيْن اليوم، حتى وإن وجدت بينك وبين أحد الطرفين صلة قوية أو قواسم مشتركة تجعلهم يؤيدونك، فأنت تعلم أن الحكمة تقتضي أن يكون اهتمامك بالمخالفين مساوياً لاهتمامك بالمؤيدين، إن لم يكن أكثر، وذلك لتحقيق توافق حقيقي بين المصريين، كما أن استقرار مصر ونهضتها يكونان بالعمل على زيادة المقتنعين بالمسار، لا بفقدان شرائح من المؤيدين كما يحدث الآن.


إن نبرة تعميم الاتهام للمعارضين السياسيين بأنهم متآمرون وخائنون للوطن، أو أنهم من فلول النظام السابق، باتت غير مجدية في فضّ النزاع الحالي وتحقيق التوافق المنشود، بل وأصبحت تستدعي مقارنة بين عهدك وعهد النظام السابق، وهذا ما لا نحب أن يستقر في النفوس، هذا مع التأكيد على رفضنا جميعا لاستخدام العنف وللتجوازات التي تصدر من بعضهم.


إن مجيء سيادتك من خلفية يسعى أصحابها إلى تطبيق شرع الله وخدمة دينه، وكونك قد وُفّقت إلى حفظ كتاب الله، يجعلنا نتوقع منك ألا تغض الطرف عن توظيف الدين في ميدان التنافس السياسي، فلا تقبل أن تُقحم الشريعة في خلاف لم تكن الشريعة جزءا منه، بل كنا نتوقع أن تكون أول الناهين عن الهتافات الصاخبة المرتفعة بالتكفير والسب والقذف للإعلاميين والمعارضين السياسيين، غيرةً منك على الخطاب الإسلامي من أن يُدنّس ثوبُه النقي.


سيادة الرئيس، إنني متأكد أنك تحب أن تكون فترة ولايتك سبباً لجعل الناس أكثر قرباً من الله وثقةً بدينه، ولكنّ ما يجري الآن بدأ يُفضي بأعداد كبيرة من الشباب إلى النفور من تدنّي مستوى الخطاب الديني المطروح، ومن تصرفات خطبائه ومتصدريه، وأخشى أن يتطور هذا إلى فقدان الثقة لدى الشباب بأهمية تفعيل الدين في الحياة، كما حدث في أوروبا نتيجةً للتسلط الديني في العصور الوسطى، لذلك فإنني لا أراك إلا متفقاً معي في أن إيمان الأجيال المقبلة ورسوخ ثقتها بدينها مقدمٌّ في فقه الأولويات على تحكيم الشريعة التي لا يختلف أي من الطرفين المتنازعَيْن على مرجعيّتها، ولأن "الدين النصيحة" فإنني أقدم لسيادتك هذه النصيحة وأنا مقدرٌ لحجم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهك وتواجه بلدنا الحبيب مصر.


وختاماً وفي هذه اللحظة الحرجة التي نتألم فيها جميعا لسقوط قتلى مصريين من الطرفين في هذا النزاع السياسي، أُذكرّك بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لزوال الدنيا جميعا أهون على الله من دمٍ يُسفك بغير حق".


وأسأل الله تعالى أن يُلهمك من التوفيق والحكمة ما يعينك به على الوصول بالبلاد إلى بر الأمان، على نحوٍ يحقق العدالة المرجوّة، ويكفل رغد العيش للمواطن المصري، ويضمن له حريته.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نقلا عن بوابة الشروق
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
للنعمة بيت أبدي، وهي أم رحوم تهتم به، مثلما تهتم الأم بولدها
ادعوك
«الوطن» ترصد استراتيجية «الإخوان» للتنكيل بالمعارضين فى «الاتحادية»
في كل حين ادعوك
وجدي غنيم للرئيس: كلنا أسود وراءك ولا تهتم بالصراصير


الساعة الآن 06:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025