![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() بينما كان بوعز نائمًا في الحقل اقتربت راعوث منه في هدوء شديد ونامت تحت قدميه وقد تغطت بطرف رداءه، ولم تستسلم للنوم، وعندما تنبه بوعز من نومه، ووجد امرأة مضطجعة تحت قدميه سألها " من أنتِ؟ " أجابت راعوث على الفور بأسلوب راقٍ ونفس منسحقة: "أنا راعوث أمتك. فابسط ذيل ثوبك على أمتك لأنك وليّ" (را 3: 9) فهي تدعو نفسها مرتين أنها أمته أي عبدته، وأدرك بوعز قصد راعوث، فجاوبها باحترام شديد وأعلمها أنه فعلًا وليّ للزوج الميت، ولكن يوجد وليّ آخر أقرب منه، ومدحها على حسن سلوكها قائلًا: "إنكِ مباركة من الرب يا بنتي لأنك قد أحسنتِ معروفكِ في الأخير أكثر من الأول، إذ لم تسعي وراء الشبان فقراء كانوا أو أغنياء. والآن يا بنتي لا تخافي. كل ما تقولين أفعل لكِ. لأن جميع أبواب شعبي تعلم أنكِ امرأة فاضلة.0 حي هو الرب. اضطجعي إلى الصباح" (را 3: 10 - 13).. عجبًا... إن بوعز يدعو راعوث بأنها المباركة من الرب وأن الجميع يعلمون أنها امرأة فاضلة أما الناقد فيرى في راعوث أنها إنسانة زانية تفعل الفحشاء..!! بوعز يشهد لراعوث أنها لم تسعى وراء الشبان فقراء كانوا أو أغنياء، والناقد يرى أنها إنسانة منحلة... وأيضًا بوعز الرجل الفاضل الذي يشعر بوجود الله أمامه في كل حين ويقول لراعوث " حي هو الرب " ينظر إليه الناقد على أنه إنسان زانٍ... لقد قدَّر بوعز واحترم هذه السيدة الفاضلة وطلب منها أن تظل للصباح لأنه من الخطورة أن تعود إلى بيتها في منتصف الليل. - لم يكن بوعز بمفرده في البيدر، بل كان رجاله نائمين في مكان آخر بالقرب منه، وهم يثقون فيه، ويرون فيه صورة الرجل الفاضل المستقيم فكيف يزني أمامهم..؟! لقد كان الأمر أمامهم وعلموا كل شيء، ولذلك أوصاهم " وقال لا يُعلم أن المرأة جاءت إلى البيدر" (را 3: 14). وكان أمرًا طبيعيًا أن بعض النسوة مع الأطفال يبيتون في البيدر مع رب الأسرة. |
![]() |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| (راعوث 4 :21) و سلمون ولد بوعز و بوعز ولد عوبيد |
| (راعوث 4 :13) فاخذ بوعز راعوث امراة و دخل عليها فاعطاها |
| (راعوث 4 :5) فقال بوعز يوم تشتري الحقل من يد نعمي تشتري |
| بوعز صاحب الحقل |
| بوعز ينزل إلى الحقل |