![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يَدْعُو إِبْلِيسُ يَسُوعَ أَنْ يَنْتَظِرَ مِنَ اللَّهِ مُعْجِزَةً مُدْهِشَةً، مُسْتَغِلًّا حَاجَةً عَاطِفِيَّةً، وَهِيَ الأَمَانُ وَالكِبْرِيَاءُ، لِيُجَرِّبَهُ كَيْ يَفْتَخِرَ بِقُوَّتِهِ أَمَامَ الجُمْهُورِ. لَكِنَّ يَسُوعَ رَفَضَ مَطْلَبَ إِبْلِيسَ لِأَنَّهَا "تَجْرِبَةٌ ضِدُّ اللَّهِ"، حَيْثُ طَلَبَ الشَّيْطَانُ مِنْ يَسُوعَ أَنْ يَتَدَخَّلَ اللَّهُ بِصُورَةٍ غَيْرِ مُطَابِقَةٍ لِلْمُخَطَّطِ الإلهي، وَهِيَ نَجَاةُ يَسُوعَ مِنَ المَوْتِ لِأَنَّهُ ابْنُ اللَّهِ. وَقَدْ جَدَّدَ يَسُوعُ بِإِصْرَارٍ قَاطِعٍ عَلَى البَقَاءِ مُتَوَاضِعًا وَوَاثِقًا أَمَامَ الآبِ. وَيُعَلِّقُ البَابَا فَرَنْسِيسُ: "يَرْفُضُ يَسُوعُ هُنَا أَكْثَرَ التَّجَارِبِ خُبْثًا عَلَى الأَرْجَحِ، أَي اِسْتِغْلَالُ اللَّهِ، بِأَنْ نَطْلُبَ مِنْهُ نِعْمَةً تَهْدِفُ فِي الوَاقِعِ إِلَى إِرْضَاءِ غُرُورِنَا". لِذَلِكَ رَفَضَ يَسُوعُ أَنْ يَجْعَلَ مِنْ لَقَبِهِ كَابْنِ اللَّهِ تَأْمِينًا لَهُ ضِدَّ جَمِيعِ الأَخْطَارِ أَوْ إِظْهَارًا لِقُوَّتِهِ وَعَظَمَتِهِ، وَذَلِكَ احْتِرَامًا لِحُرِّيَّةِ أَبِيهِ السَّمَاوِيِّ. رَفَضَ هَذِهِ التَّجْرِبَةَ وَقَاوَمَهَا مِنْ خِلَالِ جَوَابِهِ، مُسْتَنِدًا عَلَى كَلِمَةِ اللَّهِ: "لَا تُجَرِّبُوا الرَّبَّ إِلٰهَكُمْ" (تَثْنِيَةُ الِاشْتِرَاعِ 6: 16). رَفَضَ أَنْ يُجَرِّبَ اللَّهَ، بَلْ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِيَكُونَ بِكُلِّيَّتِهِ فِي خِدْمَتِهِ تَعَالَى وَخِدْمَةِ مَلَكُوتِهِ. |
![]() |
|