أولًا: يقدِّمون المحرقات والذبائح والتقدمات [6، 11]، فإنَّه يليق بالمسيحي أن يقدِّم ذبائح الحب لله. ثانيًا: أن يأكلوا هناك أمام الرب: "وتأكلون هناك أمام الرب إلهكم " [7]. إنَّه لا يطلب فقط تقديم عطاياهم التي هي في الواقع جزء من هباته لهم، إنَّما يطلب أيضًا أن يتقدَّموا ليأكلوا طعامًا مقدَّسًا. أنَّه يريد أن يُشبع أعماقهم، يطلب ما لهم، لا ما هو له، لأنَّه غير محتاج إلى شيء. إلهنا يشتاق أن يجلس معنا ونحن معه، يأكل معنا ونأكل معه، على مستوى الصداقة والحب، لذا يقول: "هأنذا واقف على الباب وأقرع، إن سمع أحد صوتي وفتح الباب ادخل إليه وأتعشَّى معه وهو معي" (رؤ 3: 20).
يُريدنا أن نأكل أمامه فيشبع قلوبنا بحبُّه وعقولنا بمعرفته وحواسنا بقداسته، واهبًا إيَّانا شبعًا لكل أعماقنا. ثالثًا: أن يمارسوا الفرح في الرب في هذا البيت، مؤكِّدًا الالتزام بالفرح [7، 12، 18]. يكرر في هذا السفر الدعوة للفرح أمام الرب (تث 14: 26؛ 16: 11، 14؛ 26: 11؛ 27: 7).