"اذكر، لا تنسَ كيف أسخطت الرب إلهك في البرية، من اليوم الذي خرجت فيه من أرض مصر حتى أتيتم إلى هذا المكان كنتم تقاومون الرب" [7].
بعد أن أكد أنه ليس بسبب برهم الذاتي بل من أجل أمانة الله في مواعيده مع آبائهم يعطيهم الميراث أوضح لهم أنهم لم يمارسوا البرّ، بل كانوا مملوءين تذمرًا وسخطًا منذ بداية الطريق وهم في مصر عند خروجهم، وبقوا هكذا عبر الطريق كله أثناء التيه في البرية. كانت طبيعتهم هي التذمر، مارسوه منذ البداية حتى نهاية رحلتهم.
هنا يسجل موسى النبي خبرته المُرّة مع شعبه الذي دعاه "صلب الرقبة" [6]، دائم السخط من اليوم الذي خرجوا فيه من مصر حتى بلغوا إلى أرض موآب، يحملون روح المقاومة للرب.