في زاوية هادئة لا يراها كثيرون وجدت مكانًا يشبهني

[walaa farouk]

في زاوية هادئة لا يراها كثيرون، وجدت مكانًا يشبهني…

حين تاهت خطواتي بين ضجيج الحياة
، كنتَ أنت المقام الذي يلملم شتاتي
، المأوى الذي ألجأ إليه في كل مرة تتثاقل فيها روحي
… حضورك لا يرتبط بزمن ولا مكان
، لكنه يسكنني أينما ذهبت،
ربما لأنك اخترت هذا الموضع مقرًا لسلامك
، فصار ملاذًا لسلامي أيضًا.

هنا، همساتي التي لم يسمعها أحد، سُمعَت.
هنا، نظراتي التي لم تُفهم، فُهمت.
هنا، قلبي المثقل باليأس والرجاء، وُضع أمامك واثقًا بأنك تعلم.

في هذا الركن الهادئ، التقى العجز بالإيمان،
والضعف بالقوة، والمستحيل برجاءٍ لا يخيب.

سيبقى هذا المكان، بهيبه وسكينته، مأوانا الأول
حين تعصف بنا الحياة… هو هيكلك، لكنه أيضًا حضننا.