ٱللهُ يُحِبُّ بِمَحَبَّةٍ مَجَّانِيَّةٍ وَهٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ هِيَ سَنَدُ رَجَائِنَا

[Mary Naeem]

ٱللهُ يُحِبُّ بِمَحَبَّةٍ مَجَّانِيَّةٍ وَهٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ هِيَ سَنَدُ رَجَائِنَا وَضَمَانُ حَيَاتِنَا، حَتَّى وَإِنْ بَدَوْنَا صِغَارًا فِي أَعْيُنِ ٱلْعَالَمِ. وَمَنْ يَتَذَوَّقْ هٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةَ، يَنْطَلِقْ لِيَخْدِمَ إِخْوَتَهُ بِأَمَانَةٍ، شَاهِدًا أَنَّهُ مِنْ قَطِيعِ ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِح".
وَيُعْتَبَرُ القَطِيعُ صَغِيرًا لأَنَّهُ مُختَار، كَمَا قَالَ السَّيِّدُ المَسِيح: "إِنَّ جَمَاعَةَ النَّاسِ مَدْعُوُّون، وَلَكِنَّ القَلِيلِينَ هُمُ المُختَارُون" (متى 22: 14).
وَالمُختَارُونَ هُم أُمَنَاءُ الرَّبّ، وَأُمَنَاءُ الرَّبِّ لَيسُوا العَدَدَ الأَوفَرَ بَينَ البَشَر، بَل هُم مَا يُسَمِّيهِ الكِتَابُ المُقَدَّس: "البَقِيَّةُ الأَمِينَة" أَو "البَقِيَّةُ البَاقِيَة" (رومة 9: 27). هُمُ الَّذِينَ أَخضَعُوا مَشِيئَتَهُم لِمَشِيئَةِ اللهِ وَقَبِلُوا دَعوَتَهُ، وَلَيسَ لَدَيهِم دَولَةٌ وَلَا سُلطَةٌ فِي وَسطِ عَالَمٍ كَبِيرٍ، بَل لَدَيهِم أَعدَاءٌ أَشدَّاءُ كَثِيرُون.
وَيُعَلِّقُ القِدِّيسُ كِيرِلُّسُ الكَبِير قَائِلًا: " إِنَّهُ القَطِيعُ الصَّغِيرُ فِي عُيُونِ العَالَم، لَكِنَّهُ عَلَى صَدرِ اللهِ يَتَمَتَّعُ بِنِعمَتِهِ الإِلَهِيَّة". تُشِيرُ عِبَارَةُ " َأبيكُم" ِإلَى يَسُوعَ المَسِيحِ الَّذِي يُعَلِّمُنَا أَن نَدعُوَ اللهَ «أَبَانَا».