![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في واحدة من أرقى مناطق العاصمة كانت تعيش دكتورة كبيرة جدًا… استشارية مشهورة، اسمها بيخلي الناس تقف لها احترامًا، ومكانتها في المجتمع تخلي أي حد يتمنى حتى يجيلها ميعاد. بس الغريب… إن نفس الست دي، كانت أول وحدة توصل الكنيسة قبل القداس، مش لسبب روحي في نظر الناس… لكن عشان تمسح كنب الكنيسة بإيديها. تلبس لبس بسيط جدًا، تمسك فوطة ، وتحط نقطة بيروسول في مية، وتمشي واحدة واحدة بين الكنب، تمسح وهي بتقول في صوت واطي: "أنا فراشة بيتك يا رب… مش عايزة مكان، ولا لقب ، ولا كرامة. كفايه إني أكون دايمًا تحت رجليك." الناس كانوا بيشوفوها بيخجلوا من تواضعها وفي مرة… خادمة صغيرة سألتها وقالتلها انت ازاى جميلة كدا يا دكتورة انا بتعلم منك ردت والدموع في عنيها "يا بنتي أنا قضيت عمري أداوي الناس .. بس في الكنيسة بحس إني أنا اللي بتداوى . لما بمسح الكنب، بحس إني بمسح خطايا قلبي. لما بشيل التراب، بحس ربنا بيشيل عني كبريائي. أنا مش عايزة أكون مشهورة… أنا عايزة أكون فراشة تطير حوالين نور الهيكل، وتختفي ف حضن النور." وفي يوم… بعد سنين خدمة، انتقلت الدكتورة. وفي جنازها، الكنيسة كانت مليانة مش بالناس اللي عرفوها كطبيبة … لكن بالخدام، والشمامسة، والغلابة… اللي كانوا يقولوا عنها: "دي اللي كانت بتمسح الكنب… دي اللي علمتنا يعني إيه تواضع حقيقي." وفي آخر الكنيسة، لقى الأب الكاهن فوطة صغيرة متعلقة جنب أيقونة العدرا، مكتوب عليها بخط إيدها: "أنا فراشة بيتك يا رب… خليني أعيش في ظل نورك، وأطير في سماء رضاك." |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
خدامة السماء أو عمالة الفردوس |
اهو ده اكيد امه كانت خدامة |
انتقام خدامة |
واحد مصرى جاب لمراته خدامة |
يدالة |