![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذهب أحد الشبان إلى كلونديك - أرض الذهب - واشتغل حتى أغتنى وصار مليونيراً. وقد صرف في عمله هذا خمس عشرة سنة وهو لا يكاتب أباه وأمه ولا يخبر أحداً من معارفه قاصداً بذلك أن يفاجئ الجميع بنتائج مجهوداته وأن ينقل والديه فجأة من حياة الفقر والعوز إلى الغنى التام. وإذ حصل على ما كان يشتهيه. قفل راجعاً إلى مدينته فيلادلفيا ليصرف يوم عيد الميلاد مع والديه وأقاربه في أبهة الغنى ورغد العيش . ولكنه مع الأسف لما وصل إلى البيت وقرع الباب لم يكن من مجيب ، وخرج الجيران وقالوا له أن أباه أنتظر أخباره بفروغ صبر وحزن حزناً شديداً لإنقطاع أخباره حتى أن الحزن أثر فيه فمات عليلاً حزيناً منذ سنة . وأن أمه أنتظرت وهي ترجو أن تسمع عنه كلمة ولم يفارق الحزن قلبها وأخيراً سحقها الحزن فماتت مكسورة الخاطر منذ شهرين . إن الشاب صار غنياً ولكنه لم ينل ما كان يرجوه بهذا الغنى من التمتع به مع والديه وتفريح قلبيهما وأشتراكهما معه فى حياته . إنه جاء متأخراً فذهبت مع الوقت أحلامه . " وَفِيمَا هُنَّ ذَا هِبَاتٌ لِيَبْتَعْنَ جَاءَ الْعَرِيسُ، وَالْمُسْتَعِدَاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى الْعُرْسِ، وَأُغْلِقَ الْبَابُ " ( متى ٢٥ : ١٠ ) . |
![]() |
|