الكنيسة الظافرة في السماء يرقب جهادك.
هذه الجهادات شاقة للغاية ومتعبة، لكن لا تحزن ولا تتوان في عملك، إنما اجعل هذا نصب عينيك، واعمل كي ترضي الله من جهة فالحرب لا بد منها إذا أردنا الحياة وما أن نتوقف عن الجهاد فسرعان ما نسلّم للموت.
لا يضلنك العدو قائلاً: جاري شهواتك ولو لساعة. لكن تبصر في ما ستصير إليه حالك لو ابتعدت حياتك عن الله، وسلمت ذاتك للعالم وملذاته وكل المتع الجسدية؟ ستكون بعيداً عن الله، وهذا أمر رهيب ولو لدقيقة واحدة، وهل ستكون هكذا لساعة فقط ؟ أليس من المرجح أن تمر ساعة بعد أخرى وأنت في حياة بعيدة عن الله يليها يوم بعد يوم وسنة بعد سنة ؟ وماذا بعد كل هذا ؟ حتى ولو أشفق الله عليك فمنحك فرصة كي تعود إلى نفسك لتتحرر من فخ إبليس وتنهض من كبوتك الرديئة، سيكون عليك أن تواجه المعركة التي هربت منها طمعاً في حياة سهلة، مع فارق واحد هو أنها ستكون اكثر ضراوة واكثر قساوة واكثر ألماً، إلى جانب كونها أقل نجاحاً.