منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 06 - 2025, 01:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,101

شمعي يسب داود


شمعي يسب داود:

6 وَيَرْشُقُ بِالْحِجَارَةِ دَاوُدَ وَجَمِيعَ عَبِيدِ الْمَلِكِ دَاوُدَ وَجَمِيعُ الشَّعْبِ وَجَمِيعُ الْجَبَابِرَةِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. 7 وَهكَذَا كَانَ شِمْعِي يَقُولُ فِي سَبِّهِ: «اخْرُجِ! اخْرُجْ يَا رَجُلَ الدِّمَاءِ وَرَجُلَ بَلِيَّعَالَ! 8 قَدْ رَدَّ الرَّبُّ عَلَيْكَ كُلَّ دِمَاءِ بَيْتِ شَاوُلَ الَّذِي مَلَكْتَ عِوَضًا عَنْهُ، وَقَدْ دَفَعَ الرَّبُّ الْمَمْلَكَةَ لِيَدِ أَبْشَالُومَ ابْنِكَ، وَهَا أَنْتَ وَاقِعٌ بِشَرِّكَ لأَنَّكَ رَجُلُ دِمَاءٍ». 9 فَقَالَ أَبِيشَايُ ابْنُ صَرُويَةَ؟ لِلْمَلِكِ: «لِمَاذَا يَسُبُّ هذَا الْكَلْبُ الْمَيْتُ سَيِّدِي الْمَلِكَ؟ دَعْنِي أَعْبُرْ فَأَقْطَعَ رَأْسَهُ». 10 فَقَالَ الْمَلِكُ: «مَا لِي وَلَكُمْ يَا بَنِي صَرُويَةَ! دَعُوهُ يَسُبَّ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ: سُبَّ دَاوُدَ. وَمَنْ يَقُولُ: لِمَاذَا تَفْعَلُ هكَذَا؟» 11 وَقَالَ دَاوُدُ لأَبِيشَايَ وَلِجَمِيعِ عَبِيدِهِ: «هُوَذَا ابْنِي الَّذِي خَرَجَ مِنْ أَحْشَائِي يَطْلُبُ نَفْسِي، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآنَ بَنْيَامِينِيٌّ؟ دَعُوهُ يَسُبَّ لأَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ. 12 لَعَلَّ الرَّبَّ يَنْظُرُ إِلَى مَذَلَّتِي وَيُكَافِئُنِي الرَّبُّ خَيْرًا عِوَضَ مَسَبَّتِهِ بِهذَا الْيَوْمِ». 13 وَإِذْ كَانَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ يَسِيرُونَ فِي الطَّرِيقِ، كَانَ شِمْعِي يَسِيرُ فِي جَانِبِ الْجَبَلِ مُقَابِلَهُ وَيَسُبُّ وَهُوَ سَائِرٌ وَيَرْشُقُ بِالْحِجَارَةِ مُقَابِلَهُ وَيَذْرِي التُّرَابَ. 14 وَجَاءَ الْمَلِكُ وَكُلُّ الشَّعْبِ الَّذِينَ مَعَهُ وَقَدْ أَعْيَوْا فَاسْتَرَاحُوا هُنَاكَ.

خرج من بحوريم شمعي بن جبرا من بيت شاول، وكان بينه بين داود ورجاله وادٍ، فكان يرشقهم بالحجارة، غالبًا لم تكن تصلهم إنما هي علامة على غيظه واحتقاره لهم، أما كلماته فكانت مسموعة.
كان يسب داود قائلًا:
"اخرج، اخرج يا رجل الدماء ورجل بليعال.
قد ردّ الرب عليك كل دماء بيت شاول الذي ملكت عوضًا عنه،
وقد دفع الرب المملكة ليد أبشالوم ابنك،
وها أنت واقعٌ بِشَرَّك لأنك رجل دماء" [7-8].
كان شمعي يقذف داود بالحجارة كأنه كلب، أما كلماته فكانت كالسهام القاتلة، تحمل كراهية وضغينة مع كذب. فإن داود لم يقاتل شاول ليغتصب منه الملك. على النقيض من هذا قابل مطاردة شاول بالسماحة. لم يمد يده على شاول قط ولا على بنيه أو أحفاده وإنما كان يسعى ليصنع معهم معروفًا.
في غيرة أراد أبيشاي أن يعبر ليقتل هذا الرجل حاسبًاإياه كلبًا ميتًا، أما داود فمنعه حاسبًا هذه الإهانة تأديبًا من قبل الرب بسبب خطيته، إذ قال:


"ما لي ولكم يا بني صروية.
دعوه يسب، لأن الرب قال له: سب داود.
ومن يقول: لماذا تفعل هكذا؟
هوذا ابني الذي خرج من أحشائي يطلب نفسي، فكم بالحري الآن بنياميني؟! دعوه يسب لأن الرب قال له...
لعل الرب ينظر إلى مذلتي ويكافئني الرب خيرًا عوض مسبته بهذا اليوم" [10-12].
يُكرر الملك داود العبارة "لأن الرب قال له" أن يسبه، ليس لأن أمرًا صدر من قبل الرب لشمعي كي يسب داود، وإنما الله سمح لإرادة شمعي الشريرة أن تتمم ذلك فيتحقق العدل الإلهي


يقول القديس أغسطينوس: [إن الله يستخدم الأشرار حتى الشيطان نفسه لأجل امتحان الصالحين وتزكية إيمانهم وتقواهم].
لم يكن ممكنًا لهذه الشتائم أن تؤذي داود بل هي بالنسبة له دواء يتقبله برضى وشكر كي يغتصب المراحم الإلهية. كلمات التملق التي نطق بها صيبا أضرت داود فأصدر حكمًا خاطئًا ومتعجلًا في غضب ضد مفيبوشث أما كلمات شمعي المملوءة إهانة فأعطته فرصة ليصدر حكمًا صادقًا على نفسه.
حقًا إن كلمات الإطراء أكثر خطرًا على حياة المؤمن -خاصة القائد- من كلمات الذم. وكما يقول أحد آباء البرية: من لا يحتمل كلمة الذم كيف يقدر أن يحتمل كلمة المديح؟!
تقبل داود كلمات السب بفرح كدواء لأعماقه الداخلية، لكنه غضب وتحدث بحزم مع أبيشاي لأنه أراد الانتقام له ممن يسبه.
* تحرك داود بغضب تقوي ضد اقتراح (أبيشاي) المهلك، وحفظ المقياس اللائق للاتضاع والصبر بحزم.
القديس يوحنا كاسيان
* أنصت إلى داود الذي صار مشهورًا على وجه الخصوص بسبب انسحاق نفسه. كيف بعدما صنع كثيرًا من الأعمال الصالحة، وعندما كان مطرودًا من بلده وبيته بل ومن الحياة عينها، في وقت كارثته رأى جنديًا سخيفًا منبوذًا يمتهن كرامته ويسبه، لم يرد له السب بل ومنع أحد قواده من قتله قائلًا: "دعوه يسب لأن الرب قال له سب داود" .

القديس يوحنا الذهبي الفم
ما أعجب قلب داود المتسع حبًا حتى تجاه مضايقيه، فإننا نجده دائمًا لا يطلب النقمه لنفسه، بل يُقابل الإساءة الشخصية باتساع قلب.

ربما ثارت مشاعره الداخلية في البداية لكن الله ملأ قلبه بتعزيات فائقة أساسها:


أ. شعر أن هذا السب هو بسماح من الله لتأديبه فقد كان رجل دماء لا بقتل شاول أو أحد رجاله كما قال شمعي وإنما بقتله أوريا الحثي... لذا لاق به أن يتقبل السب بفرح كما من قبل الله،
وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [إنه متى شتمك إنسان بقوله لك: "يا زانٍ"، لماذا تغضب؟ ألم يمر عليك قط فكر زنا أو شهوة رديئة في شبابك؟ احسب ذلك تأديبا عن أفكار شبابك.
ب. إن كان ابنه أبشالوم قد ثار ضده واغتصب منه العرش، وهو لا يضمر الانتقام منه، فلماذا ينتقم من بنياميني سبه دون أن يغتصب منه شيئًا؟!
ج. حسب داود النبي هذا السب فرصة للتذلل كطريق لاغتصاب مراحم الله.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شتم شمعى داود صمت داود صمتًا عن الرد عليه
لم يكن داود مُذنباً كما وصفه شمعي بن جيرا
كم هو حقير أن يلعن شمعي داود
رَّد فعل داود على شتائم شمعي
داود وسَبّ شمعي


الساعة الآن 08:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025