وُلد في مذود ليرفعكم إلى المذبح،جاء إلى الأرض ليرفعكم إلى السماء،لم يجد له موضعًا إلا في مذود البقر، لكي يعد لكم منازل في السماء {يو 14: 2}، وكما يقول الرسول: "إنه من أجلكم افتقر وهو الغني لكي تستغنوا أنتم بفقره" {2 كو 8: 9}. فميراثي هو فقر المسيح، وقوَّتي هي ضعف المسيح.
القديس أمبروسيوس
أيها الرهبان، لقد وُلد الرب على الأرض ولم يكن له حتى قلاية يُولد فيها، ولا موضع في الفندق.
الجنس البشري كله له موضع، والرب عند ميلاده ليس له موضع.
لم يجد له موضعًا بين البشر، لا في أفلاطون ولا في أرسطو، إنما وجد له موضعًا بين البسطاء والأبرياء في المذود... لهذا قال الرب في الإنجيل: "للثعالب أوْجِرة ولطيور السماء أوْكار، وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه القديس جيروم.
" ميلادُكَ أيّها المسيح إلهنا، قد أظهر نور المعرفة للعالم. لأنّ السّاجدين للكواكب، فيه تعلّموا من الكوكب السجود لكَ يا شمس العدل، وعرفوا انّكَ المشرِقُ الذي من العلاء. يا ربّ اٌلمجدُ لك."