منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 05 - 2025, 04:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,329,553

هَكَذَا هُوَ فِرْعَوْنُ مَلِكُ مِصْرَ لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ


فَالآنَ هُوَذَا قَدِ اتَّكَلْتَ عَلَى عُكَّازِ هَذِهِ الْقَصَبَةِ الْمَرْضُوضَةِ،
عَلَى مِصْرَ، الَّتِي إِذَا تَوَكَّأَ أَحَدٌ عَلَيْهَا دَخَلَتْ فِي كَفِّهِ وَثَقَبَتْهَا!
هَكَذَا هُوَ فِرْعَوْنُ مَلِكُ مِصْرَ لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ. [21]
إذ كانت أشور تتطلع إلى مصر بأنها القوة المنافسة لها، لذا توقع ربشاقى أن حزقيا سيلجأ إلى مصر لحمايته من أشور.
وكما يقول ثيؤدورت أسقف كورش أن ربشاقى في هذا المثل يتهم المصريين بالضعف والشر، فهم يشبهون قصبةً، بل وقصبة مرضوضة. هم ضعفاء كالقصبة التي تنبت على شاطئ النهر لا حول لها ولا قوة، عاجزة عن الدفاع عن نفسها، فكيف تحمي غيرها، ومرضوضة، أي شريرة فمن يتكئ عليها تؤذي كفه.
كانت مصر ليس فقط على النيل كمصدر خيرات لها، إنما أيضًا كانت أحيانًا تتعبد له كإله. في مناطق كثيرة كان على شاطئ النيل قصب. لهذا حذرت أشور حزقيا من الاتكال على مصر، فإن قصب النيل مرضوض، من يتكئ عليه بيده يسبب جراحات لليد بدلاً من تقديم عونٍ له. لقد استخدم إشعياء النبي ذات التحذير (إش 30: 3-5؛ 31: 1-3) بتشبيهات مختلفة.
خلال هذا الضيق ندرك بطلان سعيّنا وراء الآخرين، إذ نقترب من المحبين فلا ندركهم، ونفتش عليهم ولا نجدهم. من هم هؤلاء المُحبُّون؟ ربما قصد بهم ملك أشور وفرعون مصر ومن هم على أمثالهما، فالتحالف مع واحد منهم خوفًا من الغير هو تحالف باطل، فهؤلاء يعملون لمصلحتهم الخاصة، ويستغلون إسرائيل ويهوذا دون مساعدتهم في وقت الضيق. إنهم مثل "عُكَّازِ... الْقَصَبَةِ الْمَرْضُوضَةِ" [21]. ولعله قصد بالمُحِبِّين أيضًا البعل والعشتاروت وما رافق العبادة الوثنية من سحر. هذه جميعها التي كرَّس إسرائيل حياته وطاقاته وكل مشاعره لها مع أنها لا تقدر أن تُنقِذَه أو تُخَلِّصه.
يرى القديس جيروم في تفسيره لسفر إشعياء أن ربشاقى في حديثه هذا المُوجَّه للملك حزقيا خلط الحقائق مع الأباطيل الكاذبة. مع قوله: "هوذا قد اتكلت على عكاز هذه القصبة المرضوضة" [21] لا نجد في التاريخ أن حزقيا أرسل إلى مصر ليجعل من فرعون مُعِينًا له. ربما ذكر هذا كنوع من الحدس أو التخمين، بأن الملجأ الرئيسي لمن يهاجمه أشور هو الالتجاء إلى القوة المضادة لهم وهي مصر.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هَيَّأَ يُوشِيَّا الْبَيْتَ صَعِدَ نَخُوُ مَلِكُ مِصْرَ
‏مزمور 18 : 30 | تُرْسٌ هُوَ لِجَمِيعِ الْمُحْتَمِينَ بِهِ
تُرْسٌ هُوَ لِجَمِيعِ الْمُحْتَمِينَ بِهِ 💙
سفر الملوك الأول 3: 1 وَصَاهَرَ سُلَيْمَانُ فِرْعَوْنَ مَلِكَ مِصْرَ
"طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ"(مز2: 12)


الساعة الآن 10:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025